تفجرت في الأيام الماضية قضية خطيرة أثارت الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اكتشاف عدد من الأشخاص، قيام العلامة التجارية الشهيرة بالنسياغا بالترويج للاتجار بالأطفال والبيدوفيليا من خلال أساليب دعائية خفية تحمل رسائل صادمة أثارت الرأي العام وحالة من الغضب.
بالنسياغا مُتهمة بالترويج للبيدوفيليا "اشتهاء الأطفال"
بدأت القصة منذ ما يقارب الـ 5 أيام، بعد أن قام الحساب الرسمي للعلامة التجارية بنشر صور ترويجية خاصة بمجموعة ربيع 2023 للأطفال.
نشر الحساب الرسمي عدد من الصور التي تضم أطفال، لكنها احتوت على العديد من الأشياء الغريبة التي حللها الجمهور واكتشف أنها تحمل الكثير من الإشارات السرية الخاصة بدعم البيدوفيليا .
في إحدى الصور ظهرت طفلة وهي تمسك دمية "دب محشو" ترتدي حزام صدر باللون الأسود جلدي، يرمز هذا الحزام إلى العبودية ويستخدم بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب المازوخية والسادية.
اللافت أن الدب ظهر في اغلب الصور مما شكل صدمة للجمهور عن وجود هذا الرمز الجنسي في إعلان خاص للأطفال ويضم أطفالًا.
لكن من الأمور اللافتة والمثيرة للجدل التي أكدت الشكوك والخوف من العلامة التجارية هو ظهور أوراق في الصور، من بينها نص يخص المحكمة العليا الأمريكية في قضية تتعلق بالمواد الإباحية عن الأطفال، تعتبر من القضايا الشهيرة جدًا التي أثارت جدلًا واسعًا.
عرفت هذه القضية باسم United States v. Williams ، تم الحكم فيها بتحريم المواد الإباحية عن الأطفال، وفي تفاصيل القضية التي وقعت في عام 2004، تم اكتشاف منتدى تبادل مواد إباحية عن الأطفال لشخص يدعى ويليامز.
تم لاحقًا القبض على هذا الشخص وإغلاق الموقع، والحكم عليه، زادت هذه الوثيقة من غضب الجمهور الذي بدأ بربط الكثير من التفاصيل التي تؤكد تورط العلامة التجارية بتجارة الأطفال.
وفي ورقة أخرى من بين المستندات التي ظهرت في الصور كان هناك تفاصيل عن قضية اخرى اشتهرت باسم Ashcroft vs Free Speech Coalition هذه القضية وقعت في عام 2022.
المثير في أمر هذه القضية ان المحكمة حينها أصدرت قرار بتخفيف التشديد في قضايا البيدوفيليا، شروط التخفيف التي وصفت بأنها كانت غير منطقية أشارت إلى ان التخفيف يشمل إنتاج أفلام إباحية تحاكي الأطفال لكن ان الذي يجسد الدور يجب أن يكون شخص بالغ قانونيًا وليس طفلًا.
الشركة تعتذر والجمهور يكتشف المزيد من الصور الصادمة
بعد الحملة الكبيرة التي أثيرت ضد العلامة التجارية، تم حذف الصور وتقديم اعتذار رسمي من خلال بيان أطلقته العلامة التجارية، وأكدت أنها ستتخذ إجراءات ضد الأشخاص الذين نشروا هذه الصور والمستندات.
وبالرغم من هذا الاعتذار اكشفت عدد من الأشخاص ان الشركة قامت بوضع صورة جديدة مثيرة للجدل بعد اعتذارها حملت الكثير من الأسرار الخفية.
نشرت العلامة التجارية عبر الموقع الرسمي لها صورة حملت اسم كتاب Michael Borremans، المثير للجدل أنه اسم فنان عُرف بإثارة الجدل بسبب رسمه صور أطفال عراة مع طقوس للعبودية، وهو ما أعاد اثارة الجدل
ولم يتوقف الأمر هنا حيث كان في نفس الصورة كتاب آخر يحمل اسم The Cremaster Cycle التي اتضح أنها سلسلة أفلام تعرض الكثير من الميولات الجنسية المثيرة للجدل والريبة.
ويبدو أن الجمهور الذي شعر بالخوف الكبير من العلامة التجارية بالينسياغا لم يتوقف عن البحث، حيث اكتشف مؤخرًا صورة جديدة على الموقع تثير الريبة.
الصورة ظهر فيها شخص وخلفه شهادة تقدير لشخص يحمل اسم JPF، اما سبب خوف وغضب الجمهور هو وجود قضية شهيرة في أمريكا لرجل يحمل نفس الاسم اتهم بالتحرش الجنسي بحفيدته عندما كان عمرها 4 سنوات حتى أصبحت بعمر الـ 16 عامًا.
اعتبر الجمهور وعدد من مشاهير السوشال ميديا ان هذه الصورة بمثابة شهادة شكر من العلامة التجارية للرجل في قضيته وهي طريقتها بدعم البيدوفيليا .
المصور غابرييل غاليمبرتي يتبرأ من الصور
التقط هذه الصور الخاصة بالحملة الإعلانية مصور يدعى غابرييل غاليمبرتي، يعمل لدى قناة ناشيونال جيوغرافيك، يمتلك المصور على حسابه الرسمي العديد من صور الأطفال، ضمن مشروع يحمل اسم "قصص الألعاب" تقوم فكرته على إنشاء محفظة تحوي صور أطفال مع ألعابهم.
لجأت العلامة التجارية بالينسياغا إلى هذا المصور للتعاون معه في هذه الحملة، وبعد الضجة الكبيرة التي اثيرت، تبرأ المصور من الفكرة وقال إنه التقط الصور بدون الملحقات والمستندات وان العلامة التجارية هي من أضافت هذه التفاصيل.
الجمهور العربي يطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة
عبر الجمهور العربي الواسع على السوشال ميديا عن غضبهم الشديد بسبب هذه الدعاية المثيرة للجدل وطالب عدد كبير منهم دولهم بإغلاق الأفرع الخاصة بـ بالينسياغا في الدول العربية.
تصدر هاشتاغ إغلاق بالينسياغا في الكويت قائمة الأكثر تداولًا في تويتر، كما أبدى عدد كبير من رواد السوشال ميديا استغرابهم بسبب صمت الفاشينيستات الشهيرات عن هذا الموضوع وعدم تعليقهم واتخاذهم أي إجراء ضد العلامة التجارية.
