تتميز البشرة الجافة بجلد متشقق أو خشن أو متقشر، وتعد هذه الحالة من أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا وتؤثر على الجميع تقريبًا في مرحلة ما من حياتهم.
ووجدت دراسة أجريت عام 2019 على حوالي أكثر من 50 ألف شخص في ألمانيا أن 29% منهم لديهم بشرة جافة، ووجد الباحثون أيضًا أن هذه الحالة كانت أكثر انتشارًا مع تقدم العمر وأنها شائعة بين الرجال والنساء.
وفي الواقع، تعد المرطبات من أكثر العلاجات فعالية للبشرة الجافة، ولكن هذا لا يعني أنها فعالة دائمًا، لذا من خلال هذه المقالة سنتحدث عن أسباب جفاف البشرة على الرغم من الاهتمام بها وترطيبها بشكل دائم.
أسباب جفاف البشرة
- عدم التقشر
بمرور الوقت، يمكن أن تتراكم خلايا الجلد الميتة على سطح البشرة، وهو ما يؤدي إلى جعلها ذات ملمس جاف ومقشر، لذا يمكن من خلال التقشير أن يتم إزالة هذه الخلايا وتحسين ملمس البشرة.
- الإفراط في غسل البشرة
يحتوي سطح البشرة على زيت ومجموعة من الجزيئات تسمى عوامل الترطيب الطبيعية التي تساعد في حماية حاجز الرطوبة الطبيعي للبشرة، ويمكن أن يؤدي الإفراط في غسل البشرة إلى الجفاف عن طريق إزالة هذه الجزيئات، لذا إذا وجدت أن بشرتك مشدودة أو متهيجة بعد الغسيل فقد تكون هذه علامة على أنك تغسل بشرتك أكثر من اللازم.
- الجفاف أو سوء التغذية
تتكون الطبقة الخارجية من البشرة من حوالي 15 إلى 20 في المائة من مياه، وعندما يصاب الشخص بالجفاف تفقد بشرته المرونة وتصبح عرضة للجفاف، وبحسب مراجعة أجريت عام 2018 فإن ترطيب البشرة يتحسن بشكل طفيف عند زيادة شرب الماء وتناول العناصر الغذائية المهمة.
ويمكن أن يساهم نقص بعض العناصر الأساسية في جفاف الجلد أيضًا، مثل فيتامين أ، فيتامين د، الزنك، الحديد، كما يمكن أن يؤدي استخدام الصابون ومنتجات التنظيف القاسية إلى تهيج البشرة أو جفافها.
- فقدان المرطب لفعالية مكوناته
نظريًا، قد يؤدي استخدام مرطب بعد تاريخ انتهاء صلاحيته إلى جعله أقل فعالية، وفي الواقع تدوم معظم المرطبات لفترة طويلة، ولكن لاستخدامهم لفترة أطول من الجيد إبعادهم عن مصادر الحرارة وتجنب شراء المنتجات التي لا تحتوي على غطاء محكم الإغلاق.
- استخدام المرطب الخاطئ
تعمل المرطبات المختلفة بشكل أفضل على أنواع البشرة المختلفة، لذا إذا كنت عرضة لجفاف البشرة فقد تحتاجين إلى مرطب أكثر سمكًا من شخص لديه بشرة دهنية على سبيل المثال، وبحسب الأبحاث فإن استخدام مرطب يحتوي على السيراميد قد يكون علاجًا فعالًا للبشرة الجافة.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية
يمكن لبعض الأدوية والعلاجات الطبية أن تسبب جفاف الجلد كأثر جانبي، مثل مدرات البول، تنظيم النسل، المنشطات الموضعية، أدوية خفض الكوليسترول، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي، وبعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية.
- العيش في مناخ بارد وجاف
يحتوي الهواء البارد بشكل طبيعي على رطوبة أقل من الهواء الاكثر دفئًا، حيث يمكن للهواء الجاف أن يسحب الرطوبة بعيدًا عن البشرة ويجعلها تجف، ويمكن أن يساهم التعرض المطول لأشعة الشمس أيضًا في جفاف البشرة.
- الاستحمام بالماء الساخن جدًا أو السباحة في الماء المضاف إليه الكلور
يمكن أن يؤدي الاستحمام بالماء الساخن بشكل مفرط إلى إتلاف الطبقة الخارجية من البشرة وتجريدها من زيوتها الواقية بشكل طبيعي، أيضًا قد يحتوي الكلور الموجود في حمامات السباحة على القدرة على تجريد البشرة من الزيوت الطبيعية.
- عوامل وراثية
بعض الناس أكثر عرضة بشكل طبيعي لجفاف البشرة من غيرهم، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص ذوي البشرة السمراء أكثر عرضة لفقدان الرطوبة من خلال بشرتهم مقارنة بالأشخاص ذوي البشرة البيضاء، وقد يكون الأشخاص ذوو الأصول الآسيوية أكثر عرضة لفقدان الرطوبة من بشرتهم أيضًا.