انتشرت عدة جراحات تجميلية زهيدة الثمن في المكسيك تسببت في تشويه العديد من السيدات وأصابتهن بقروح جلدية حادة.
وبحسب ما نشرته صحيفة "ذان صن" البريطانية، فإن عدة نساء مكسيكيات قد أُصبن بتشوهات وقرح حادة في الجلد بعد حقنهن بمادة تجميلية تتكون من الزيوت والمواد البلاستيكية مثل السيليكون وحشوات البوليمر.
وتُقبل العديد من السيدات على هذه العملية التجميلية بسبب أنها زهيدة الثمن ومن اجل الحصول على الجمال المثالي وملء الأماكن النحيفة في الجسم مثل الأرداف والوجه.
وكشفت زوسي جيل 50 عامًا، أنها خضعت للحقن منذ أن كانت في العشرينيات من عمرها بهذه المادة التجميلية لحشو منطقتي الساق والأرداف وقالت إن الأمر كان ناجحًا في الحصول على منحنيات جسدية دون اللجوء للمشرط أو العلميات الجراحية ولكن بعد مررو بعض الوقت أصيبت هي وبعض العملاء بألم وطفح جلدي وقرح جلدية خطيرة.
وقال جراحو التجميل إن العديد من الحالات مثل زوسي منتشرة بكثرة في المكسيك وقد استقبلت المستشفيات الآلاف من المرضى بعد ظهور أعراض غريبة مثل القرحات والطفح الجلدي.
ومن إحدى ضحايا هذه العمليات سيدة تُدعى ماريسيلا كاستيلو، 52 عامًا أصيبت بالألم العضلي الليفي بعد خضوعها للحقن في منطقة الأرداف وتفاقمت حالتها واضطر الأطباء إلى بتر جزء كبير من أردافها بعد أن ظلت شهورًا طويلة لا تستطيع الجلوس.
وأكد الطبيب غابرييل ميدرانو، أن الآثار الجانبية نتيجة الحقن بهذه المادة التجميلية زهيدة الثمن تظهر عواقبها بشكل متأخر حيث من الممكن أن تبدأ في الظهور بعد 10 سنوات من إجراء الحقن.
وحذر المختصون من أن هذه المادة يتم حقنها وهي بشكلها السائل ثم تتحول للشكل الصلب ومن الممكن أن تسبب الموت المفاجئ إذا وصلت للشرايين.
وصرح ريموندو بريجو، الجراح التجميلي أنه خلال العشر سنوات الماضية وصل عدد المرضى جراء هذه الجراحات التجميلية الرخيصة إلى 4785 شخصًا وأن الأعراض مختلفة من شخص لآخر، وأن هذه المادة تسبب الأمراض المناعية ومن الممكن أن تتسبب في الإصابة بتلف الرئة والكلي ويتم تنفيذ هذه العلمية التجميلية في المنازل أو العيادات الخاصة.