كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن شركة إسرائيلية خاصة طورت برامج ضارة للهواتف المحمولة وتجسست على النشطاء والصحفيين والسياسيين في جميع أنحاء العالم، مما أثار مخاوف من حدوث مزيد من الانتهاكات للخصوصية.
واستخدمت شركة NSO الإسرائيلية، وهي شركة تكنولوجيا إسرائيلية يركز عملها على الاستخبارات الإلكترونية، برنامج يُدعى Pegasus في تسريب أرقام وبيانات 50 ألف شخص، ومن بينهم أرقام صحفيين وسياسيين ونشطاء في المجر والمملكة العربية السعودية والمغرب.
وتم إدراج أرقام صحفيين من مؤسسات إعلامية شهيرة في جميع أنحاء العالم مثل وكالة فرانس برس، وول ستريت جورنال، سي إن إن، نيويورك تايمز، فرانس 24/ أسوشيتد برس، بلومبرج، الإيكونوميست و رويترز وغيرها.
كان قد تم تسريب البيانات في البداية إلى منظمة العفو الدولية ومنظمة Forbidden Stories غير الربحية، ثم تم تسريبهم لمجموعة من الصحف الأخرى، بما في ذلك صحيفة واشنطن بوست التي تم استهداف صحفييها خلال الحملة.
وبناءًا على ذلك، أكدت منظمة العفو الدولية اختراق هواتف ما لا يقل عن 15 شخصًا بنجاح بعد تسليم هواتفهم للمنظمة لفحصها، ومن بين هؤلاء الصحفي الهندي سيدارت فاراداراجان و بارانجوي غوها ثاكورتا، واللذان قد نشروا قصص صحفية عن نشر الحكومة الهندية معلومات مضللة عبر الإنترنت.
علامات تدل أن هاتفك يخضع للتجسس
ومن بين المستهدفين أيضًا حنان العتر، زوجة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل في عام 2018، وتردد أنه تم اختراق هاتفها قبل وفاته.
وتضمنت القائمة أيضًا الصحافي المغربي، عمر الراضي الذي اشتهر بتحقيقاته الصحفية المرتبطة بقضايا حقوق الإنسان ومحاربة الفساد والحركات الاجتماعية، مع الإعلامية رولا خلف ، التي أصبحت أول رئيسة تحرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في العام الماضي.
كما تم استهداف هاتف الصحفي المكسيكي، سيسيليو بينيدا بيرتو أيضًا قبل شهر من مقتله على يد مهاجمين مسلحين، ولم يتم العثور على هاتفه بعد وفاته.
وتعرض أيضًا هاتف الصحفية الاستقصائية الأذربيجانية، خديجة سماعيلوفا للاختراق في عام 2019، واشتهرت خديجة بتحدثها لسنوات عن شبكة فساد تحيط بالرئيس إلهام علييف الذي يحكم البلاد منذ عام 2003، وتم اعتقالها عام 2014 بسبب التهرب الضريبي المزعوم.
بموجب عملية الاختراق، تم منح المتسللين حق الوصول الكامل إلى جميع بيانات الهاتف، بما في ذلك الرسائل النصية السابقة وقوائم جهات الاتصال وملفات الصوت والفيديو والصور المخزنة، مع السيطرة على كاميرات الهواتف لتسجيل الفيديو وتشغيل الميكروفون لتسجيل الصوت مع إمكانية تسجيل المكالمات الجديدة التي يتم إجراؤها أو استلامها، كما يمكن الوصول إلى بيانات عن موقع الهاتف لمعرفة مكان وجود صاحبه.
لقراة المقال من الموقع الأصلي