بدأت شركة آبل في الوقت الحالي بالتخطيط لفتح متاجر البيع بالتجزئة الخاصة بها حول العالم، وتعتبر هذه علامة واضحة على أن الأوامر التي فرضت على الجميع البقاء في منازلهم والتي استمرت لشهور للحد من انتشار فيروس كورونا هاي هي قد بدأت الآن في طريقها إلى النهاية.
وكان عملاق التكنولوجيا آبل قد أغلق تمامًا كافة متاجره في مارس الماضي، حيث أن خطورة الفيروس وسرعة انتشاره أجبرت الحكومات في كل مكان إلى أن تأمر الناس بالبقاء في المنازل لحمايتهم من المرض، وبالتالي أُجبرت الشركات أيضًا على الإغلاق. ووفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز، فإن فيروس كورونا قد تسبب حتى الآن في وفاة أكثر من 250 ألف مريض، إلى جانب تخطي عدد الإصابات أكثر من 4 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
ولكن وبحسب آخر الأخبار، بدأت الآن شركة آبل في فتح بعض المتاجر خارج الولايات المتحدة الأمريكية مثل الصين واستراليا ضمن أسس وقواعد صارمة فيما يخص التباعد الاجتماعي، وقالت الشركة في بيان رسمي بأنها تخطط أيضًا لفتح متاجرها في كل من آلاباما وآلاسكا وساوث كارولينا وجاء في البيان: "يراقب فريقنا باهتمام التعليمات الصحية والإرشادات الحكومية، وفي حال تمكنّا من فتح متاجرنا بأمان دون الضرر بأحد سنفعل ذلك بكل تأكيد".
وتمثل تحركّات آبل التي أقدمت عليها مؤخرًا علامة محتملة عن اعتقادات الشركة بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت في الانتقال إلى مرحلة جديدة من التعامل مع الفيروس، حيث سيتمكن الناس قريبًا من الخروج من منازلهم لأشياء وأمور أخرى متنوعة، وليس فقط إلى محلات البقالة والخدمات الأساسية وحسب.
وكانت شركة آبل من أوائل الشركات التي وجهت إنذارًا بأن الفيروس التاجي في طريقه إلى التحول إلى خطر عالمي، وحذرت الشركة في وقتها المستثمرين من أن الفيروس من المحتمل أن يؤثر على قدرات الشركة في تصنيع وبيع المنتجات.
ومع وجود بعض التخوفات من إعادة فتح كل شيء بسرعة كبيرة خاصة وأن الوباء لم ينتهي بعد، قالت شركة آبل أنها ستحرص على وجود قواعد أمان جديدة لمتاجرها بعد فتحها، حيث سيتم الحد من عدد الأشخاص الذين يمكن أن يتواجدوا في المتجر في نفس الوقت، إلى جانب توفير خدمة التوصيل عبر الإنترنت لتخفيف الزبائن القادمين إلى المتجر.