تم إطلاق أحذية مزودة بتقنية عالية تساعدنا على الجري بشكل أكثر كفاءة، حيث قد تصل سرعة الجري مع ارتداء تلك الأحذية إلى سرعة أكبر من 50 في المائة.
ديفيد براون وأماندا سوتريسنو من جامعة فاندربيلت في الولايات المتحدة، قاما بطرح نموذج خاص في الطاقة المستخدمة أثناء الجري، إلى جانب احتساب العوامل التي يمكن أن تؤثر على ذلك، بما فيها عامل مقاومة الهواء، والقدرة المحدودة للسابق البشرية، والخسائر التي تحدث في كل مرة تضرب فيها القدم في الأرض.
وبعد الدراسة والتعمق في الأمر، وجدوا أن الساق تزود طاقة فقط بنحو 20% من الوقت الذي تكون فيه قدم الشخص على الأرض، ولتحسين ذلك قاموا بتطوير جهاز يعمل بنابض من شأنه أن يزيد من كمية الطاقة التي تولدها أرجل الشخص خلال الركض.
ووفقًا للتحليلات التي تم إجراؤها، فإن الهيكل الخارجي المرتبط بكل قدم يحتوي على نابض قابل للبرمجة سيسمح للساق بتزويد الطاقة بنسبة 96%.
وسيقوم الجهاز بتخزين الطاقة التي تم إنشاؤها أثناء ثني الساق في الهواء، والضغط الذي حدث على النابض وإطلاقه عندما يتخذ العداء خطوته الأولى، كما أن ذلك سيقلل من فقدان الطاقة التصادمية خلال الركض، حيث يقول براون أحد العاملين في هذا المشروع: " هذا يشبه المنجنيق الذي يتم سحبه في الهواء ثم يتم إطلاقه على الأرض".
وفي ذات السياق، يجب أن يكون النابض المركب في الحذاء صلب وفي نفس الوقت مرن وقابل للتشكّل بحسب الحركة، حيث يضيف براون هنا قائلًا: "كلما كانت حركة الجري أسرع، كلما كانت الساق أكثر صلابة".
وكان الباحثون في هذا المجال قد قاموا بتحليل أسلوب الجري لسباق 100 متر ووقع الاختيار على العداء العالمي يوسين بولت الذي تصل سرعته القصوى إلى 12.3 متر في الثانية، وسيعزز الجهاز نظريًا السرعة القصوى لبولت لتصل إلى 20.9 مترًا في الثانية.
وحاليًا يعمل الباحثون على بناء نموذجًا أوليًا للمشروع، ويقول براون أن الجهاز يمكن استخدامه في نهاية المطاف من قبل الجيش، ويمكن استخدامه أيضًا لأغراض ترفيهية، حيث علق هنا: "الناس يحبون الأشياء التي تسمح لهم بالتحرك بشكل أسرع".
