قد تتساءلين عما إذا كان طفلك الصغير ينمو بالسرعة التي ينبغي أن ينموها، وفي حال كنت قلقة من وزن طفلك الضئيل، فيجب أن تضعي في اعتبارك أن الأطفال حديثي الولادة يفقدون عادة ما بين 3-7% من وزنهم عند الولادة في الأيام الأولى من حياتهم.
ومع وصول طفلك إلى عمر 6 شهور، يجب أن يكون قد اكتسب حوالي نصف كجم أو أكثر كل شهر أو أن يزن حوالي ثلاثة أضعاف وزنه عند الولادة في نهاية عامه الأول.
ولتشجيع زيادة وزن طفلك بشكل صحي فكري في إطعامه أطعمة كاملة غنية بالسعرات الحرارية، وهو ما سنتحدث عنه بالتفصيل من خلال هذه المقالة لتقدمي لطفلك أفضل 7 أطعمة تساعد على زيادة وزنه.
إذا كان طفلك عمره أقل من 6 شهور:
- حليب الأم أو حليب الأطفال
على الأطفال حديثو الولادة الذين يرضعون من الثدي كل 2-3 ساعات أن يأخذوا 8-12 رضعة أو أكثر يوميًا خلال الأشهر الأربعة الأولى. ودائمًا تأكدي من ترك طفلك يفرغ ثديك بالكامل من الحليب، حيث أن الحليب الذي يخرج أخيرًا أثناء الرضاعة يكون أغنى من الحليب الأمامي الذي يخرج أولًا.
إذا كان طفلك عمره من 6-9 شهور:
- الأفوكادو
يعتبر الأفوكادو طعامًا انتقاليًا رائعًا للأطفال الذين يبدأون بتناول الأطعمة الصلبة، حيث أن الدهون الصحية في الأفوكادو والمذاق المعتدل نسبيًا تجعله طعامًا رائعًا عند محاولة زيادة وزن الطفل، كل ما عليك فعله هو هرس الأفوكادو وتقديمه لطفلك.
- دقيق الشوفان
تعتبر حبوب الشوفان من الأطعمة الغنية الرائعة التي يسهل إضافتها إلى نظام طفلك الغذائي، ولتحضيرها امزجي الشوفان العادي المطبوخ في الماء مع إضافة الماء حسب الحاجة للحصول على قوام شهي، ويمكن أيضًا طهي الشوفان وتخفيفه باستخدام الحليب الصناعي.
وفي الواقع يحتوي دقيق الشوفان على الكثير من الألياف، بما في ذلك بيتا جلوكان وهو أحد أشكال الألياف الغذائية القابلة للذوبان، والذي يعزز نمو البكتيريا المفيدة في أمعاء طفلك، علاوة على ذلك دقيق الشوفان يسهل دمجه مع الأطعمة الصحية الأخرى.
- زبدة الفول السوداني
تحتوي زبدة الفول السوداني على البروتين والدهون، وكلاهما يمكن أن يشجع زيادة الوزن لدى طفلك، ولكن ضعي في اعتبارك أن زبدة الفول السوداني تعد من أحد مسببات الحساسية التي يمكن أن تسبب أخطر ردود الفعل التحسسية.
وأفضل طريقة لإطعام طفلك زبدة الفول السوداني هي مزجها إما بالماء الدافئ أو عصير التفاح أو الحليب، كما يمكن إضافة دقيق الشوفان إليه.
- البيض
البيض من الأطعمة القوية الأخرى التي تعتبر رائعة للأطفال الرضع والبالغين على حد سواء، حيث أنه يوفر مزيج من الدهون والبروتين وغالبًا ما يكون لطيفًا على المعدة ومتعدد الاستخدامات وسهل التحضير.
ولكن انتبهي لأن البيض طعام شائع آخر مسبب للحساسية، لذا قد ترغبين في تقديمه لطفلك بشكل بطيء ومنهجي، وفي نفس الوقت الانتباه إلى رد الفعل التحسسي وطلب الرعاية الصحية الفورية في حال كان طفلك يعاني من الصفير أو يواجه صعوبة في التنفس.
إذا كان عمر طفلك من 9-12 شهر:
- السمك
توفر الأسماك البروتين والدهون الصحية التي تعتبر حيوية لنمو طفلك الصغير، ولكن كوني حذرة في اختيار الأسماك واختاري دائمًا الأسماك المنخفضة في الزئبق مثل السلمو والرنجة.
أيضًا تحتوي الأسماك على حمض الدوكوساهيكسانويك المغذي للدماغ، وهو نوع من أحماض أوميغا 3 الدهنية الضرورية لنمو الدماغ السليم في مرحلة الطفولة المبكرة.
إذا كان عمر طفلك أكثر من عام:
- زيت الزيتون أو زيت الأفوكادو
يجب أن يحصل طفلك على كمية لا بأس بها من الدهون الصحية، وفي الواقع 30-40% من السعرات الحرارية لطفلك يجب أن تأتي من الدهون، لذا فكري في إضافة القليل من زيت الزيتون أو زيت الأفوكادو إلى طعام طفلك مثل إضافته إلى الحساء أو الحمص أو نقع بعض خبز الحبوب الكاملة فيه.
