اكتشف مجموعة من علماء جامعة كاليفورنيا الأمريكية نوع جديد من السوبر نوفا والتي تُعرف أيضاً بالمستعر الأعظم، وهي عبارة عن أكبر انفجار في الكون.
يشير الفريق إلى أن هذا الاكتشاف يعد تحقيقاً لتنبؤ تم قبل ما يصل إلى 4 عقود، وهو كشف يفتح الباب على كواليس جديدة فيما يتعلق بخبايا حياة النجوم وموتها.
وقال "ستيفانو فالينتي"، أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة كاليفورنيا وعضو الفريق الذي توصل إلى النوع الجديد من السوبر نوفا: "مقارنة كيفية تطور النجوم وموتها يعد أحد التساؤلات الأساسية في علم الفلك، وعلى الرغم من أن الأمر لا يزال محاطاً بمزيد من الغموض، إلا أنه يعد خطوة للأمام نحو الوصول لفهم أفضل لهذه الظاهرة الكونية المثيرة".
هذا وحتى الآن، هناك نوعان معروفان من السوبر نوفا، وقد تعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توثيق نوعاً ثالثاً.
وفيما يتعلق بالكشف الجديد، يجدر بالذكر أنه في عام 1980، توقع العالم الياباني " كينيتشي نوموتو" وجود نوعاً ثالثاً من السوبر نوفا يُعرف بـ "سوبر نوفا التقاط الالكترون".
يوضح الخبراء أن ما يمنع معظم النجوم من الانهيار تحت تأثير جاذبيتها هو ما يتم انتاجه من طاقة في قلبها المركزي، ووجدوا أن حدوث النوع الثالث من السوبر نوفا "التقاط الالكترون"، يرتبط بدفع الجاذبية للإلكترونات الموجودة في قلب النجوم إلى نواتها الذرية، مما يتسبب في انهيار النجم في ذاته، وذلك مع نفاد المواد المنتجة للطاقة في قلب أو مركز النجوم.
أشار الفريق إلى أن فحص البيانات المتعلقة بنوعي السوبر نوفا المعروفين، ساعد في التوصل إلى النوع الثالث، كما أشاروا إلى أن الاكتشاف الجديد كشف الستار عن غموض أحد أشهر ظواهر السوبر نوفا السابقة والمعروفة بـ A.D. 1054 والتي حدثت في درب التبانة.
كما قال الباحث نوموتو المشارك في الكشف الجديد: "أنا سعيد جدا أنه تم أخيراً اكتشاف سوبر نوفا التقاط الالكترون، والذي توقعنا وجوده أنا وزملائي وعلاقته بسديم السرطان قبل 40 عاماً، إنه بالفعل أمر مذهل".
