هناك العديد من الخرافات والأساطير المرتبطة بإنجاب الطفل الثاني بعضها يقول إن الامر إيجابي وفي بعض الأحيان ضروري، في حين تشير أخرى إلى أنه من الأفضل ألا تنجبي أكثر من طفل واحد، وفيما يلي نوضح أكثر هذه الخرافات شيوعا:
ترتيب الميلاد يؤثر على الشخصية
تشير العديد من النظريات إلى أن ترتيب الميلاد يؤثر على الشخصية بحيث يكون الطفل الأكبر أو البكري أكثر نضجا ومراعاة للآخرين، بينما يكون الطفل الثاني متمردا إذا كان الأخير، ووسيط حفظ السلام في الأسرة إذا كان الأوسط.
إلا أن الأدلة العلمية تشير إلى أن ترتيب الإنجاب لا يؤثر على شخصية الطفل، بل عادة ما تؤثر هذه الأفكار النمطية إلى تغيير أساليب الآباء في التربية مما يؤدي إلى تغيير سلوكهم، بحيث يتوقع الآباء من الطفل الأخير أن يكون مدللا ومتمردا فيصبح كذلك، ولكن عند التخلي هذه المفاهيم الخاطئة تتوقف عن التأثير على شخصية الاطفال.
التنافس بين الأشقاء مضر ويبدأ عند الولادة
أصبح التنافس بين الأشقاء موضوعًا بارزًا في كتب الأبوة والأمومة منذ قرن من الزمان، حيث تم تحذير الآباء من خطورة هذه المنافسة وضرورة التخلص منها في مهدها، لئلا يؤذي أطفالهم بعضهم البعض أو يؤثر الامر على استقرارهم في لاحقا، ونتيجة لذلك، يتعامل العديد من الآباء مع ولادة طفلهم الثاني بمزيج من الإثارة والخوف.
إلا أنه في الآونة الأخيرة، اجرت عالمة النفس الأمريكية "بريندا فولينج" دراسة على أكثر من 200 عائلة أثناء انجابهم لطفلهم الثاني، وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال أكثر مرونة مما نعتقد، وأنه في العادة ما تختفي المشاكل السلوكية للأطفال البكر بعد ولادة الشقيق الثاني بعد 4 أشهر.
الطفل الوحيد يشعر بالوحدة
يدفع الاعتقاد بأن الطفل الوحيد يشعر بالوحدة، العديد من الاسر لإنجاب طفلين على الأقل، ولكن الدراسات العلمية أن الطفل الوحيد يكون أكثر حماسا للاجتهاد في المدرسة ويمتلك احترام للذات اعلى من المتوسط، في حين تؤثر النشأة وسط الاخوة على الطفل أيضا، حيث تعزز من التطور المعرفي والاجتماعي والعاطفي والأخلاقي للأطفال بطريقة إيجابية في غالبية الاحيان، كما يمكن لعلاقة الأخوة الدافئة أن توفر المزيد من الحماية ضد المصاعب العقلية في الأوقات العصيبة.
وخلصت معظم الدراسات إلى أن النشأة كطفل وحيد ليست أفضل أو أسوأ من نشأته وسط اخوة بل مختلفة فقط