كشفت وزارة الطاقة الأمريكية أنها بدأت العمل على تطوير شبكة إنترنت كمية تستخدم الجسيمات المتشابكة لنقل البيانات بشكل فوري وآمن عبر شبكة من الألياف الضوئية.
أعلنت الوزارة في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع، عن سعيها لبناء شبكة كمية أولية، تقول إنها يمكن أن تكتمل في غضون 10 سنوات.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ستستخدم الشبكة الكمية المقترحة جسيمات متشابكة لنقل البيانات على الفور تقريبًا، وذلك وفقًا لنموذج سبق وحدده مختبر أرجون الذي يتخذ من شيكاغو مقرا له.
وفي فبراير، قام علماء من وزارة الطاقة الأمريكية في ولاية إلينوي، وجامعة شيكاغو بربط الفوتونات عبر حلقة كميّة بطول 52 ميلاً، والتي تعتبر واحدة من أطول الشبكات الكمية البرية في البلاد.
ووفقًا لوزارة الطاقة، سيتم ربط هذه الشبكة قريبًا بفيرميلاب، وهو مختبر أمريكي إلينوي، لإجراء الاختبار على مسافة طولها 80 ميلًا.
وقبل أن تكون الشبكة جاهزة على أرض الواقع، سيتم تكليف العلماء باختراع تقنيات جديدة تمامًا وتسخير قدرات ميكانيكا الكم.
وقال روبرت زيمر، رئيس جامعة شيكاغو: "يستلزم هذا المشروع تحديد وبناء مجالات دراسية جديدة تمامًا، ورسم حدود جديدة للتطبيقات التكنولوجية التي يمكنها تحسين نوعية الحياة للكثيرين حول العالم ودعم القدرة التنافسية طويلة المدى".
في حين أن الشبكة لن تكون متاحة بشكل نهائي لعامة الناس فور الانتهاء من المشروع، إلا أن هناك العديد من التطبيقات التي تتنوع بين الصحة العامة والسلامة والعمليات الحكومية.
ويعتبر أحد اهم تطبيقات هذه التقنية، هو بناء شبكة حصينة ضد الاختراقات وسريعة للغاية، وشرحت وزارة الطاقة في بيانها: "إحدى السمات المميزة للبيانات التي ترسل عبر الشبكة الكمية هي صعوبة التنصت عليها خلال الإرسال".
ويخطط العلماء لاستخدام هذه السمة لإنشاء شبكات لا يمكن اختراقها، الامر الذي سيعود بفوائد هائلة على صناعات مثل الخدمات المصرفية والصحية، والأمن القومي واتصالات الطائرات.
كما يمكن أيضًا استخدام "أجهزة الاستشعار الكمية" لرصد الزلازل والتنبؤ بها أو البحث عن رواسب النفط تحت الأرض.