"لا أشعر بالنعس الشديد، سأتصفح حسابي على موقع فيسبوك قليلاً" .. هذا ما تقولينه لنفسك كل ليلة، فيمضي الوقت وتبدأ التعليقات واللايكات ويضيع من وقت نومك ساعة أو أكثر!
هوس السوشيال ميديا أصبح يلاحق الجميع، ووصل الأمر عند البعض الى حد الإدمان، فتراه لا يفارق هاتفه الذكي في كل وقت وفي أي مكان، على السرير، في الحمام، في العمل، والبعض أثناء ممارسة العلاقة الحميمية!
تصفح الفيسبوك قبل النوم يؤثر على مخ الإنسان
وفي دراسة نشرها موقع Business Insider أجراها المحلل النفسي بجامعة كاليفورنيا "دان سيجيل" أنّ ذلك يؤثرعلى مخ الإنسان وأداء وظائف الجسم، بالإضافة لتأثيره على الساعة البيولوجية لدى الإنسان التي تنعكس بصورة كبيرة على إفراز الهرمونات يومياً. فالموجات المنبعثة من الهواتف والأجهزة الذكية ترسل رسائل إلى العينين والمخ بعدم إفراز الهرمون المسئول عن تجهيز الجسم للنوم وتعزيز الشعور بالخمول والاسترخاء. وينتج عن ذلك بقاء المخ متيقظاً لساعات طويلة مما يؤثر على القدرة على الحصول على نوم هادئ.
وأضافت الدراسة أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم لمدة 8 ساعات يومياً يؤثر سلباً على خلايا المخ ويمنعها من أداء وظائفها خاصة تنظيف الأعصاب من السموم طوال اليوم مما ينعكس على الذاكرة والانتباه وعملية التمثيل الغذائي.
وفي دراسة أخرى أجرتها مستشفى Brigham and Women’s Hospital في بوسطون بولاية ماساتشوستس الأميركية، عن تأثير استخدام الآيباد قبل النوم لساعات على الجسم طوال اليوم التالي. الدراسة أجريت على 12 مشاركاً، المجموعة الأولى كانوا يقرأون من خلال الآيباد لأربع ساعات يومياً قبل النوم لمدة 5 أيام متتالية، إلى أن تم إعادة التجربة مرة أخرى، ولكن باستبدال الآيباد بالكتب المطبوعة، أما المجموعة الثانية فبدأت بقراءة الكتب المطبوعة أولاً ثم التحول إلى القراءة من خلال الآيباد لاحقاً. المجموعة التي قرأت من الآيباد واجهت معاناة في النوم مقارنة بالذين قرأوا من الكتب المطبوعة، خاصةً أن إفراز الميلاتونين لقراء الآيباد أقل من غيرهم، وهو ما انعكس على انتظام نومهم وأدائهم ونشاطهم في اليوم التالي. إذا لم تستطع الحد من ممارسة هذه العادة يومياً، فعلى الأقل حاول أن تستخدم البرامج أو الأدوات التي تقيك من أضرار الأشعة الزرقاء المنبعثة من شاشات Smart Phones.
