تطوع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك والرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، لتصنيع بدلات فضائية خاصة بمهمة Artemis للقمر التابعة لناسا بتكلفة أقل وأسرع مما هو مطلوب.
ويأتي عرض السيد ماسك، بعد ما نشر تقرير يوم الثلاثاء بأن أول بدلتين لن تكونا جاهزتين حتى أبريل 2025 على أقرب تقدير، مما قد يؤدى إلى تأجيل المهمة إلى ما بعد عام 2024.
وكشفت تقرير صادر عن مكتب المفتش العام التابع للوكالة أن ناسا في طريقها لإنفاق أكثر من مليار دولار على تطوير البدلات، كما أن أول بدلتين لن تكونا جاهزتين حتى أبريل 2025 على أقرب تقدير.
من جهته، تأثر السيد ماسك بالتأخير عبر تغريدة نشرها مايكل شيتز، مراسل قناة CNBC الفضائي، والتي علق فيها الملياردير قائلاً: "يمكن لسبيس إكس القيام بذلك إذا لزم الأمر". وفي التغريدة، أشار شيتز أيضًا إلى أن هناك 27 شركة مختلفة توفر مكونات لبدلات أرتميس.
وطورت شركة السيد ماسك وصنعت بدلات طيران لرواد الفضاء الذين ينطلقون إلى المدار في مركبة الفضاء Crew Dragon التابعة لشركة سبيس إكس.
وقد تم تصميم بدلات الطيران بشكل أساسي لحماية رواد الفضاء في حالة نشوب حريق داخل المركبة الفضائية، أو في حالة خفض ضغط المقصورة. سيكون بناء بدلات الفضاء مسعى أكثر تعقيدًا وتحديًا، نظرًا للحاجة إلى البقاء على قيد الحياة خارج مركبة فضائية في بيئة الفضاء القاسية.
و جاء عرض ماسك ردًا على تقرير صادر عن المفتش العام لوكالة ناسا، وهو مكتب التحقيق الذي يراجع الوكالة بحثًا عن الاحتيال وسوء الإدارة، بشأن العمل الجاري لتطوير خط جديد من وحدات التنقل خارج المركبة، والتي تسمى بشكل غير رسمي بدلات الفضاء.
وأشار التقرير إلى أن رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية يستخدمون بدلات الفضاء "المصممة قبل 45 عامًا لبرنامج مكوك الفضاء". وسلط الضوء أيضًا على تلك البدلات الفضائية قد "تم تجديدها وإعادة تصميمها جزئيًا" خلال العقود الماضية لمواصلة العمل.
بدأت وكالة الفضاء ثلاثة برامج مختلفة لتطوير بدلات الفضاء منذ عام 2007، وأنفقت 420.1 مليون دولار على التطوير منذ ذلك الحين.
بالإضافة إلى ذلك، قال التقرير إن وكالة ناسا "تخطط لاستثمار ما يقرب من 625.2 مليون دولار " في التطوير والاختبار والتأهيل لإكمال بدلة لعرض توضيحي على محطة الفضاء الدولية وبدلتين للمهمة المأهولة إلى القمر، بتكلفة إجمالية تزيد عن مليار دولار حتى عام 2025.
إلى جانب التكلفة المرتفعة، قال المفتش العام إن التأخيرات "التي تُعزى إلى نقص التمويل وتأثيرات فيروس كوفيد -19 والتحديات التقنية" قد قضت على فرصة أن تكون بدلات الفضاء جاهزة في الوقت المناسب. وأكد التقرير إن بدلات الفضاء "لن تكون جاهزة للطيران حتى أبريل 2025 على أقرب تقدير".