طور فريق من العلماء الكنديين خطة جديدة لتحويل أصداف السرطان إلى كؤوس ولوازم مائدة بلاستيكية صديقة للبيئة.
في محاولة لإيجاد حل لمشكلة زيادة أعداد السرطان الخضراء الأوروبية المنتشرة منذ 1980، والتي تعتبر نوع غازي، تعاون فريق من جامعة "ميك جيل" مع المنتزه الوطني بالقرب من "نوفا سكوشا" بكندا، لتحويل أعداد السرطانات الهائلة إلى شيء مفيد.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، من شأن هذا الابتكار أن يساهم في حل مشكلة الانتشار الزائد لتلك الأنواع من السرطان وأن يصبح حلًا جيدًا يفيد العالم،
ويساعد على التخلص من مشكلة التلوث البلاستيكي الذي يؤثر على المحيطات في هذا الوقت.
إذ يعمل فريق العلماء على جمع السرطان الخضراء من المنتزه ومعالجة الأصداف لاستخراج مادة الكيتين الكيميائية منها، والتي تستخدم لصنع أنواع من البلاستيك صديقة للبيئة بدون أي آثار سامة.
وفي الماضي اُستخرج مركب الكيتين من أصداف متنوعة من الأسماك والسرطان باستخدام حمض الهيدروليك الموجود على الأصداف وإضافة خليط مواد كيميائية أخرى لتحفيز مركب الكيتين لإنتاج عنصر أكثر ثباتا وهو الكيتوزان.
وعلى الرغم من أن البلاستيك المنتج من خلال تلك العملية الكيمائية يعتبر صديقا للبيئة وهو تحسن كبير مقارنة بالبلاستيك القائم على المواد البترولية، إلا أنه يترك خلفه كمية كبيرة من المياه الملوثة.
لذلك ابتكرت الدكتورة "أودري موريس" رائدة الدراسة، طريقة جديدة وأقل سمية لمعالجة الكيتين عن طريق سحق أصداف السرطان وخلطهم معاً بمسحوق خاص، وهذه العملية تستخدم مياه ومواد كيميائية أقل، وتنتج مخلفات كيميائية أقل.
وأكدت "موريس" أن البلاستيك الناتج من تلك العملية قوي وصلب مثل الزجاج، ويعمل الفريق حالياً لإنتاج مواد بلاستيكية ناعمة تستخدم في موائد الطعام وغيرها.
ويمكننا أيضا استخدام أصداف الجمبري والسلطعون بانتظام لإنتاج أشياء جميلة ومفيدة لا تختلف عن تلك المصنوعة من أصداف السرطان.