تعد المناديل المبللة من أكثر الأمور التي تؤثر على عالمنا الجميل. فهي عبارة عن قطعة قماش صابونية، لا تتطلب الشطف. تستخدم لمرة واحدة لتطهير الأيدي أو سطح ما أو غيره. ويتم التخلص منها بعد الاستخدام.
يستخدم الآباء المناديل المبللة عند تغيير حفاضات أبناءهم. كثيرُ ما يقوم طاقم المستشفى والمعلمين وغيرهم بمسح الأسطح بمناديل مبللة مضادة للبكتيريا. كما يقوم المسافرون بتخزين حقائبهم بالمناديل المبللة لتنظيف اليدين في حالات الطوارئ.
أصبحت المناديل المبللة شائعة جداً. فهي موجودة في كل مكان حولنا. لذلك لا ينبغي أن يكون مفاجئًا عند العلم بأن أن قطاع المناديل المبللة في المملكة المتحدة وحدها تبلغ قيمته 500 مليون جنيه إسترليني سنويًا، أو ما يقرب من 778 مليون دولار أمريكي. ولكن هناك العديد من المشاكل الكبيرة وراء هذا الهوس الواسع النطاق بالمناديل المبللة.
أولاً: الخراب البيئي الناجم عن وجودها في كل مكان
فقط لأن المناديل المبللة "يمكن التخلص منها" من الناحية الفنية لا يعني أنها تتفكك بطريقة سحرية؛ بدلاً من ذلك، يتم نقلهم ببساطة إلى مكان آخر، بعيدًا عن الأنظار، حيث يشرعون في إحداث دمار بيئي.
تحتوي معظمها على ألياف بلاستيكية غير قابلة للتحلل. عندما تشق المناديل طريقها إلى المحيط ، تبتلعها الكائنات البحرية، مثل السلاحف، التي تعتقد خطأً أنها قناديل البحر وتموت في النهاية. (نفس الشيء يحدث مع الأكياس البلاستيكية).
تقول شارلوت كومبس من جمعية حماية الأحياء البحرية (MCS): "عندما يأكل الحيوانات البحرية هذا البلاستيك -وهو ما تفعله غالبًا- فإنها تبقى في معدة الحيوان وغالبًا ما تموت من الجوع.
ثانيًا: تجنب المواد الكيماوية السامة التي تحتويها المناديل
قبل عدة سنوات ، ذكرت وكالة رويترز أن المناديل المبللة تسبب طفح جلدي في أماكن غير مريحة. ورُجِح السبب إلا أن المناديل المبللة تحمل مواد كيميائية، ومواد حافظة، وعطور.
ثالثاً: انتشار البكتريا
عندما يستخدم طاقم المستشفى نفس المنديل لتنظيف أسطح متعددة ، فإنهم في الواقع ينشرون البكتيريا أكثر، بدلاً من القضاء عليها، إذ أنها تنتشر بشكل متكرر عبر جميع الأسطح المتتالية.
