ربما لا يوجد شيء أسوأ من التسمم الغذائي أثناء الرضاعة الطبيعية، فهو مصدر قلق خطير، حيث أن الأم لا تريد أن يصاب طفلها بطريقة أو بأخرى بمرض يتم نقله من حليب الثدي.
ولكن لحسن الحظ، أشارت الأبحاث في عام 2017 أن إصابة الأم بالتسمم الغذائي أثناء الرضاعة الطبيعية ليست مشكلة بشكل عام وقد لا تشكل خطر على الطفل، لذلك يجب الاستمرار في إرضاع الطفل دون أي تخوف.
وتوضح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه ليس من الضروري التوقف عن الرضاعة الطبيعية عندما يكون هناك تسمم غذائي لدى الأم، بل تم التوصية بضرورة الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.
وشجع مركز السيطرة على الأمراض أيضًا على إرضاع الطفل بشكل متكرر مع زيادة السوائل الخاصة بالأم، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية بشكل متكرر أثناء التسمم الغذائي تساعد في حماية الطفل من الإصابة بالمرض أيضًا، كما أن هذه الطريقة علاج ممتاز لإعادة الترطيب في حال كان الطفل يعاني من الإسهال.
مخاطر الرضاعة الطبيعية مع التسمم الغذائي
في الواقع لا أحد يريد أن يتعرض طفله لمسببات الأمراض التي تسبب أعراضًا مزعجة ومثيرة للقلق، لذلك من المنطقي أن ترغب الأمهات في معرفة المخاطر المحتملة للرضاعة الطبيعية أثناء التسمم الغذائي على الرغم من تأكيد الخبراء أن يجب الاستمرار كما لو أن الوضع طبيعي.
ولكن إليك ما يجب معرفته عن المخاطر المحتملة للرضاعة الطبيعية أثناء التسمم الغذائي وهي:
- خطر على الأم المرضعة
على الرغم من أن التسمم الغذائي بالتأكيد لا يعد تجربة مريحة، إلّا أن معظم البالغين الذين صحتهم جيدة يعودون إلى وضعهم الطبيعي بعد يومين، ومع ذلك، بالنسبة للبالغين الذين يعانون من نقص المناعة أو الحوامل فقد يمرون بوقت أصعب وقد يحتاجون إلى رعاية طبية إذا أصبحت الحالة شديدة.
- خطر على الطفل
بحسب ما أشار مركز السيطرة على الأمراض، فإن جميع الكائنات الحية التي تسبب التسمم الغذائي تقريبًا لا تدخل في حليب الثدي، ومع ذلك من الممكن أن يلتقط طفلك الجراثيم التي أصابتك بالمرض من مصدر آخر خارج حليب الثدي.
في النهاية من المهم أن تتذكري دائمًا أنه عليك أن تعتني بنفسك جيدًا حتى تتمكني من رعاية طفلك، وفي الواقع معظم أعراض التسمم الغذائي والتي يمكن أن تشمل الغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة، تختفي في غضون يوم أو يومين ولا تتطلب عناية طبية.
ومع ذلك قومي بزيارة الطبيب في حال واجهتي أيًا من الأعراض التالية:
- الإسهال الدموي
- ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38.8 درجة مئوية
- عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل
- الجفاف
- الإسهال الذي يستمر لمدة 3 أيام أو أكثر
وعادة لا تكون هناك أعراض ناتجة عن التسمم الغذائي على الجهاز التنفسي مثل السعال أو الاحتقان، ومع ذلك قد يسبب التسمم الغذائي الحمى في بعض الأحيان، وفي حال لم تكوني متأكدة من حالتك فاستشيري الطبيب لمعرفة كل ما يتعلق بصحتك.