صناع هاتف آيفون والذين يعتمدون الاعتماد الكلي على المصانع والمستهلكين في الصين، من المؤكد أن انتشار فيروس كورونا المستجد من شأنه أن يسبب الضرر لهم بشكل كبير، حيث أن الأحداث الأخيرة أصبحت تشكل نقطة تحول بالنسبة للشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا.
وكان الأسبوع المنصرم قد شهد العديد من الأحداث المهمة في مجال التكنولوجيا لعام 2020 ومن بين هذه الأمور: الخصوصية والأجهزة الذكية الموجودة في كل منزل، الاعتماد على التصنيع في الصين، وإغلاق المعارضة الداخلية في شركات وادي السيليكون.
ولكن الحديث هنا سيكون محوره الرئيسي حول الفيروس المتفشي حاليًا ألا وهو فيروس كورونا، والذي بدأ بالفعل بالتأثير على خطوط الإنتاج التكنولوجية، وآلية الطلب على تلك المنتجات.
وفي هذا الخصوص، قررت شركة أبل أن تقلل من توقعاتها بالنسبة للمبيعات في الربع الأول من العام، على اعتبار أن تأثير فيروس كورونا المستجد وصل إلى المصانع والمخازن بالتأكيد، ومع قدوم هذه الأحداث تبين كم كانت الشركة تعتمد بشكل كبير على الصين في التصنيع والمبيعات، إلى جانب أن هذا الفيروس من الممكن أن يؤثر على الاقتصاد العالمي في قادم الأيام بسبب انتشار المرض في العديد من الدول وعلى نطاق واسع
.
من جهة أخرى، بدأ رؤساء أماوزن التنفيذيون أيضًا بالتحضير لما هو قادم من تغييرات بعد الكورونا، حيث أن الشركة الشهيرة في التجارة الإلكترونية وضعت أسس ومعايير وقائية للتعامل مع أي تأثيرات محتملة في حال أصبحت الأمور أسوء بسبب الفيروس المستمر في الانتشار.
وبالنسبة للمخازن الخاصة بأمازون ، فمنذ الآن بدأوا بطلب كميات أكبر من المنتجات الصينية الأكثر بيعًا، وبالفعل تم شحن كميات كبيرة إلى المخازن في الولايات المتحدة الأمريكية لتفادي أي نقص محتمل في البضائع.
وهنا يجدر الإشارة أنه في الوقت نفسه، بعض المزودين يحاولون الآن التقليل من الطلب على هذه البضائع الصنيية من خلال الحد من مصاريف الدعاية والإعلان والهدف هو أن يبقى لديهم مخزون كافي لأكبر فترة ممكنة، حيث لا أحد يعلم حتى الآن ماذا تحمل الأيام القادمة من مفاجآت في ظل الانتشار المستمر لفيروس كورونا.