أكملت شركة "Perspective" الناشئة للسياحة الفضائية بنجاح أول رحلة تجريبية بدون طيار يوم الجمعة علي سفينتها الفضائية نبتون وان، وهي عبارة عن منطاد فضائي عملاق سينقل البشر إلى الفضاء في 2024.
وقد أطلقت الشركة نموذجًا أوليًا لمنطاد الستراتوسفير الخاص بها على بعد 20 ميلًا فوق فلوريدا يوم الجمعة في تمام الساعة 5:23 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية، من مطار سبيس كوست الإقليمي بالقرب من مركز كينيدي للفضاء، ثم حلق لمدة ست ساعات قبل أن يهبط بنجاح في خليج المكسيك.
مع هذه الرحلة، أصبحت شركة Perspective أول شركة سياحة فضائية تقلع من مطار سبيس كوست، ما يضعها على المسار الصحيح لأول رحلة تجريبية مأهولة في عام 2023 ورحلة تجارية في عام 2024.
و"Perspective" هي شركة ناشئة جديدة أسستها جين بوينتر وتابر ماكالوم، وقد شاركا سابقًا في تأسيس World View، وهي شركة تنشر أجهزة استشعار في طبقة الستراتوسفير متصلة بالونات لالتقاط صور فضائية. وهم يستخدمون هذه الفكرة لإرسال البشر إلى الفضاء.
من جانبه، قالت الرئيس التنفيذي المشارك والمؤسس بوينتر في بيان: "إنه لامتياز لا يُصدق الإطلاق من ساحل الفضاء، حيث تم تشكيل تاريخ رحلات الفضاء البشرية على مدى العقود الماضية ويستمر في بناء الزخم اليوم".
وتابعت، وسيكون الطيران على متن سفينة الفضاء نبتون تجربة غير عادية لمستكشفي الفضاء لدينا.
وأضافت بوينتر: "تم تصميم هذه الرحلات التجريبية للتأكد من أن الشكل الهندسي المعين الذي نستخدمه، وشكل المنطاد، سوف يطير ويتناثر كما هو مخطط له، حتى لا يوجد ما يفاجئنا لاحقًا".
ووفقاً للشركة، سوف تستضيف السفينة كابينة للركاب، تتسع لتسعة أشخاص على الأقل، وثلاجة صغيرة، وحمام، ونوافذ كبيرة متسعة.
ويهدف المنطاد الضخم إلى الطيران بالسياح على ارتفاع 10 آلاف قدم، إلى طبقة الستراستوسفير في مقصورة مجهزة لتوفير الضغط الجوي المناسب والأجواء الرائعة للركاب على مدار ساعتين هي عمر الرحلة المقررة.
وتساعد النوافذ المتعددة المتسعة السياح على مشاهدة مناظر بديعة لتضاريس ومناطق كوكب الأرض من ارتفاع شاهق.
وبمجرد أن يتخذ المنطاد مداره حول الأرض، سيحوم فوق المحيط الأطلنطي لمدة ساعتين، ثم يتخذ ساعتين أخريتين للعودة والهبوط على الأرض.
وتشتمل الرحلة على 9 ركاب بما فيها قائد المنطاد، وتهدف الشركة بنهاية العقد القيام بأكثر من 500 رحلة سياحية مماثلة سنوياً انطلاقاً من القاعدة الفضائية الأمريكية كيب كانفيرال في مركز كيندي الفضائي بفلوريدا.