كشف مجموعة من الباحثين في شركة " ريجينيرون" للتكنولوجيا الحيوية، حوالي 16 متغير وراثي نادر يمكن أن يحمي الأشخاص من السمنة.
وأخضع الباحثون أكثر من 645 ألف شخص من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والمكسيك، لاختبار "تسلسل إكسوم" الجيني الذي يبحث في آلاف الجينات في وقت واحد.
وحدد العلماء 16 متغير يؤثر على مؤشر كتلة الجسم، وهي وحدة القياس الاساسية لتحديد ما إذا كان الشخص يتمتع بوزن طبيعي أو يعاني من زيادة الوزن أو السمنة، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وارتبطت الطفرات الجينية النادرة في أحد الجينات المسماة GPR75 بالحماية من السمنة، حيث كان الأشخاص الذين لديهم نسخة واحدة غير نشطة على الأقل من GPR75 يواجهون خطرًا أقل بنسبة 54 % للإصابة بالسمنة من غيرهم.
فيما امتلك الأشخاص الذين يحملون الطفرة، مؤشر كتلة جسم أقل بمقدار 1.9 كجم / م 2 في المتوسط.
وتأكد الباحثون من صحة هذه النتائج في الفئران التي تم تعديلها وراثيا وتفتقر إلى الجين GPR75، ووجدوا أن هذه الفئران اكتسبت وزنًا أقل بنسبة 44 % من الفئران التي لم تحدث الطفرة عندما تم تغذية كلتا المجموعتين بنظام غذائي عالي الدهون.
ومن المقرر أن توفر هذه النتائج أهداف علاجية محتملة لعلاج السمنة لدى البشر، نظرًا لارتباط السمنة بمجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك السكري والسرطان وأمراض القلب.
ومن جانبها، قال جورج يانكوبولوس، رئيس شركة " ريجينيرون" إن اكتشاف الجينات مثل GPR75 ، يعطي أملًا في مكافحة التحديات الصحية العالمية المعقدة والمنتشرة مثل السمنة، كما يسمح اكتشاف الطفرات الوقائية في تسهيل الإمكانات الكاملة للطب الجيني.
كانت قد كشفت أحدث الدراسات أن 1.9 مليار بالغ في جميع أنحاء العالم يعانون من زيادة الوزن ويمتلكون مؤشر كتلة الجسم بين 25 و 29.9، ويعاني 650 مليون شخص من السمنة مع مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر، ويعتبر مؤشر كتلة الجسم مقياس للدهون في الجسم بناءً على الوزن بالنسبة للطول.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن زيادة الوزن أو السمنة تؤدي إلى حوالي 2.8 مليون حالة وفاة سنويًا.