نجح باحثون في المعهد الوطني الياباني للمعلومات والاتصالات (NICT) في طوكيو، في تحطيم الرقم القياسي العالمى لسرعة نقل البيانات من خلال كابل بصري طويل بطول 1864 ميلاً، ووصل بسرعة البرق لـ 319 تيرابت في الثانية.
وهذا سريع بما يكفي بحيث يمكنك نقل 10000 فيلم عالي الدقة بحوالي 4 غيغابايت لكل منها في ثانية واحدة فقط. ويتم استخدام هذا النوع من التكنولوجيا في الشبكات الخلفية لموفري النطاق العريض ثم يتم تقسيمهم بين مئات أو آلاف العملاء.
ووفقاً للفريق الباحث، فقد حطم هذا الرقم القياسي الجديد الرقم القياسي السابق الذي يبلغ 178 تيرابايت/ ثانية. وأوضح الفريق أن النظام الجديد متوافق مع البنية التحتية الحالية، مما يعني أنه يمكن ترقية الشبكات بسهولة، حيث أن الكابل من نفس الحجم.
ويقول الباحثون إن هذا النوع من السرعات سيكون ضروريًا للبنية التحتية الخلفية لأن الخدمات تفرض متطلبات أكبر على البنية التحتية للإنترنت، بما في ذلك من خلال سرعات أعلى من شبكات 5G، وكذلك إنترنت الأشياء والبث المباشر.
واستخدم الفريق الباحث في هذا الإنجاز كابل أليافا بصرية ثلاثية النواة مقترنة، وهي تقنية تنقل البيانات عبر ثلاثة أنابيب من الألياف الضوئية بدلا من أنبوب واحد كما هو معتاد حاليا، من أجل تقليل تشوه الإشارة عبر مسافات طويلة. واستخدمت السرعة البالغة 319 تيرابايت تقنية مماثلة، ولكن بأربعة أنوية.
ثم يتم نقل البيانات باستخدام تقنية تسمى مضاعفة تقسيم الطول الموجي. وهي تقنية تأخذ البيانات التي يتم بثها بواسطة الليزر وتقسمها إلى 552 قناة. يتم بعد ذلك إرسالها إلى أسفل نوى الألياف الضوئية الأربعة على مسافات 43.5 ميلا من كبل الألياف الضوئية.
وتعزز مكبرات الصوت قوة الإشارة للحفاظ على عدم فقدان الإرسال عند أدنى حد عبر مسافات طويلة. وهذه المكبرات نوعان جديدان تم ربطها بالعناصر الأرضية النادرة مثل الثوليوم والإربيوم لأنها تعمل على إثارة الأيونات وتعزيز قوة الإشارة.
وبشكل عام، كان متوسط معدل نقل البيانات لكل قناة حوالي 145 غيغابايت في الثانية لكل من النوى الأربعة، وحوالي 580 غيغابايت في الثانية لجميع النوى الأربعة مجتمعة. مما سمح لها بتحقيق سرعة قياسية تبلغ 319 تيرابايت بحد أقصى 552 قناة طول موجي.
ويخطط الفريق الباحث لمواصلة العمل على نظام نقل البيانات لمسافات طويلة، لمحاولة زيادة سعة الإرسال وتوسيع نطاقه، وجعله أسرع لمطابقة الطلب المحتمل مع انتقال العالم إلى ما بعد 5G. وقد تم تقديم النتائج في المؤتمر الدولي لاتصالات الألياف الضوئية.
لقراة المقال من الموقع الأصلي