ابتكر مجموعة من العلماء بجامعة جلاسكو الأسكتلندية مادة بلاستيكية خلوية شديدة القوة وثلاثية الأبعاد للاستخدام في صناعة الطائرات والسيارات والسفن وهي مادة أخف وزناً من الألمونيوم الذي يُعد العنصر الأساسي في صناعة هذه الأشياء.
والسبب وراء إبتكار العلماء هذه المادة هو وجود البطاريات الضخمة داخل السيارات الكهربائية والتي تٌثقل وزنها ،لذلك احتاجوا لتطوير مواد خفيفة في الوزن وتتمتع بقوة شديدة.
ويُطلق على هذه المادة الجديدة اسم مواد الميتا أي مادة تم تصنيعها بخصائص لا تتوفر في المواد بشكل طبيعي وهذه المادة البلاستيكية الجديدة ذات بنية خلوية وتتمتع بالصلابة و ايضاً يحطيها هيكل شبكي بتقنية ثلاثية الأبعاد مع وجود طبقات من الصفائح التي تمدها بقوتها الخارقة.
ويؤكد العلماء أن هذه المادة تفتح افاقاً مستقبلية بشأن استخدامها في الصناعات المختلفة مثل صناعة السيارات والطائرات والسفن وغيرها.
وفي البداية وضع العلماء ثلاثة نماذج أولية لتجربة المادة فالأول كان عبارة عن مكعب عادي يتكون من ثلاثة صفائح متقاطعة والنموذج الثاني كان أكثر تعقيداً أما الثالث فكان يتميز بأنه نموذج متعدد الأوجه وأُجريت التجارب عليهم حول مدى تحملهم للصدمات وكان يلقون بأوزان قدرها 16.7 كجم من مسافات مرتفعة فوق هذه المواد وتوصلوا في النهاية أن النموذج الثالث الهجين هو الأكثر قدرة على تحمل وامتصاص الصدمات مقارنة بالنماذج الأخرى.
ونشر موقع " technology.org " المعني بالاخبار التكنولوجية، أن العلماء طوروا هذه المادة من عناصر شائعة مثل البولي بروبلين والبولي إيثيلين وهاتان المادتان يدخلان في مجال التغليف والتعبئة، وعملوا على تحويلهم إلى مركب واحد عن طريق تعزيزهم بأنابيب الكربون النانوية.