كشفت الصين اليوم الثلاثاء النقاب عن أحدث مشاريعها، وهو قطار فائق السرعة يعد الأسرع في العالم حتى الآن.
يتميز القطار الصيني الجديد بسرعته الفائقة والتي يمكن أن تتجاوز 600 كم في الساعة، وهو قطار يعتمد على تقنية الـ "ماجليف" التي ترفعه كهرومغناطيسياً فوق القضبان دون أي اتصال بين الجسم والسكة الحديد.
إضافة إلى ذلك، يستخدم القطار أيضاً تقنية "التوصيل الفائق عند درجات حرارة مرتفعة" HTS، والتي تختلف عن تقنية درجات الحرارة المنخفضة التي تستخدمها ألمانيا واليابان في قطاراتها الكهرومغناطيسية.
وحسبما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، صُنع القطار من قِبل شركة CRRC Qingdao Sifang في مدينة تشينغداو ويمكنه السفر من لندن إلى باريس في 34 دقيقة فقط مقارنة بنفس الرحلة بقطارات يوروستار والتي تستغرق ساعتين و16 دقيقة.
كما يمكنه استغراق 2.5 ساعة فقط للسفر من بكين إلى شنغهاي، وهي رحلة تزيد مسافتها عن ألف كم، بينما عادة ما تستغرق 3 ساعات بالطائرة و5.5 ساعات بالقطار السريع.
إضافة إلى ذلك، للقطار الجديد قدرة على سحب ما يتراوح من عربتين إلى 10 عربات، يمكن لكل منها حمل أكثر من 100 راكب، وقال فريق المهندسين أنه يتميز بالوزن الخفيف وبساطة البنية وأرخص عما يشابهه.
وقال فريق المهندسين أن تقنية HTS يمكن أن تتيح الفرصة لقطارات ماجليف في المستقبل بالسفر بسرعات تزيد عن ألف كم في الساعة، كما قال البروفيسور "دينغ زيغانغ"، من جامعة جنوب غرب جياوتونغ: "يمكن لتقنية HTS أن تجعل القطار يطفو بدون كهرباء ويمكن تحريكه بيد واحدة فقط".
هذا وعلى الرغم من كشف النقاب عن القطار الآن، إلا أنه سيبدأ العمل رسمياً ونقل الركاب في غضون 5-10 سنوات.
يجدر بالذكر أنه منذ 2019، وتمتلك الصين أكبر شبكة للسكك الحديدية عالية السرعة في العالم، يبلغ طولها 35 ألف كم، كما تعد الصين صاحبة أول نظام ماجليف تجاري في العالم.
وبجانب الصين، يتطلع العديد من البلدان، من اليابان إلى ألمانيا، إلى بناء شبكات ماجليف، إلا أن التكاليف المرتفعة وعدم التوافق مع البنية التحتية للمسار الحالي يحول دون تحقيق هذه الخطة حاليا.
لقراة المقال من الموقع الأصلي
