احتفل العالم أمس بمناسبة عيد الحب "الفلانتين"، وتزامنا مع هذه الاحتفالات حدد العلماء والدراسات العلمية 9 أسباب قد تسبب في وقوع الإنسان في فخ "الحب".
أولًا: التوسع الذاتي:
أجرى عالم النفس أرثر آرون من جامعة ستوني بروك الأمريكية دراسات أشارت إلى أن الدافع الأساسي لنا كبشر للوقوع في الحب هو "توسيع الذات وزيادة قدراتنا وفعاليتنا"، فعادة نقع في حب شخص نجده جذابًا ومناسبًا لنا، ولكن أيضًا مع أشخاص يبدو أنهم ينجذبون إلينا.
وأضاف "هذا يخلق وضعًا تكون فيه فرصة عظيمة لنا للتوسع الذاتي، كما توفر حقيقة انجذابهم إلينا - عندما ندرك ذلك- فرصة نشعر فيها ببهجة كبيرة".
ثانيًا: الاتصال الجيد بالعين:
أجرى آرثر آرون مرة أخرى دراسة شجعت الغرباء من الجنس الآخر على مناقشة التفاصيل الحميمة عن أنفسهم لمدة 90 دقيقة، وفي نهاية ذلك الوقت، حدق كل زوجين من الجنسين المختلفين في عيون بعضهما البعض لمدة 4 دقائق في صمت.
وكانت النتائج أن قال العديد من الأزواج إنهم شعروا بجاذبية عميقة لبعضهم البعض، على الرغم من أنهم لم يلتقوا من قبل، كما انتهى اثنان منهم بالزواج.
ثالثًا: التزامن الداخلي والخارجي:
يقول عالم النفس مارك ب. كريستال من جامعة بافالو للفنون والعلوم، إننا نقع في الحب بسبب التزامن الداخلي والخارجي عندما تتماشى العمليات في أجسادنا مع العوامل المناسبة من العالم الخارجي، أي عندما تتماشى إشارات بصرية وشمّية منتظمة وسمعية واللمس أيضًا، مع الوقت والنظام والمكان المناسب.
وأضاف هناك عدة أنواع من الكيمياء المطلوبة في العلاقات الرومانسية، وهناك مجموعة متنوعة من العمليات الكيميائية العصبية المختلفة والمحفّزات الخارجية تؤدي إلى التسلسل الصحيح لشخص يقع في الحب.
رابعًا: الرائحة:
أظهرت العديد من الدراسات أن الرائحة تلعب دورًا في الحب، فبالإضافة إلى الرائحة العادية للقمصان الخاصة بشريك حياتك، ولكن أيضًا تلك الإشارات الأخرى، والتي ربما تكون عديمة الرائحة، التي تدخل الدماغ مثل الفيرومونات.
خامسًا: الهرمونات:
يلعب هرمون الأدرينالين والدوبامين والسيروتونين دورًا كبيرًا في المراحل المبكرة من الحب، فالأشخاص الواقعين في الحب لديهم مستويات عالية من الدوبامين والتي تحدث اندفاعًا شديدًا في المتعة، وتأثيره على الدماغ مثل تأثير تناول الكوكايين.
ثامنًا: الإنجاب وتربية الأطفال:
تعتقد مارتي هاسلتون، عالمة النفس في جامعة كاليفورنيا، أن الحب "أداة التزام"، وهي آلية تشجع شخصين على تكوين رابطة دائمة لضمان "صحة الأطفال على المدى الطويل".
وقد أجرت هاسلتون وزملائها تجارب أسفرت أن الحب كان هو الدافع لتشكيل التزام طويل الأجل، ورفض التفكير في آخرين غير شركائهم.
تاسعًا: الحب كالإدمان:
أجرى عالم الأعصاب توماس إنسيل وزملائه في جامعة إيموري في أتلانتا دراسات تُظهر أن ارتباط الزوج الأحادي بين فئران البراري يؤثر على "دوائر المكافأة الدماغية" وهي نفسها المسؤولة عن إدمان الكوكايين والهيروين.
وفي النهاية ذكر عالم النفس آرثر آرون إن أفضل شيء لعلاقات طويلة الأمد دائمًا هو "اللطف".