تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تطبيق "Zoom" الأكثر شهرة خلال أزمة كورونا
تطبيق "Zoom" الأكثر شهرة خلال أزمة كورونا

تطبيق "Zoom" الأكثر شهرة خلال أزمة كورونا.. هل لاستخدامه مخاطر على الخصوصية والأمان؟

2020-04-07

من الواضح أنه أصبح الآن الغالبية يعرفون عن تطبيق "Zoom"، سواء الآباء وزملاء العمل والأصدقاء والأجداد والجيران وغيرهم، خاصة في ظل أزمة كورونا الحالية التي دفعت الجميع للبقاء في المنازل. 

ويشهد تطبيق "زوم" المخصص لكالمات الفيديو إقبالًا كبيرًا في الوقت الحالي خاصة خلال الجائحة التي شلت حركة العالم أجمع وهو فيروس كورونا، حيث أن الناس لجأت إلى هذه الخدمة للبقاء على تواصل مع الأصدقاء وأيضًا لبناء أندية رقمية وحتى في بعض الأحيان لحفلات الزفاف التي أصبح البعض يقيمها لمجرد الاعلان عن ذلك للمحبين دون تجمعات وخلافه. 


ومع ذلك، وفي ظل هذا النمو الهائل الذي يشهده هذا التطبيق، فإن الباحثون والصحفيون حذروا الناس من إمكانية وجود مخاطر فيما يخص الأمان والخصوصية، وفي الحقيقة هذا ممكن أن يحدث خاصة في التطبيقات المجانية التي في المقابل تكون تكلفتها هي التخلي عن البيانات الشخصية وجعلها في مهب الريح. 

والفكرة الرئيسية التي يعتمد عليها تطبيق "زوم" في جلب الأرباح وزيادتها هو أنه يقدم مكالمات جماعية مجانية لمدة 40 دقيقة مع ما يصل إلى 100 شخص، بالإضافة إلى أنه سهل الاستخدام ولا يحتاج إلى تسجيل الدخول لاجراء المكالمات، ولكن في نفس الوقت يعتقد البعض أن هذه الميزات نفسها هي التي تعرض الناس للخطر في النهاية. 

وعلى سبيل المثال، وتوضيحًا لبعض المخاطر التي ذكرناها سابقًا، فإن هناك ما يسمى الآن بـ"Zoombombing"، وهي عندما يقوم أحدهم بالاستفادة من نظام زوم الذي يقوم بتوزيع رموز الوصول بشكل عشوائي ودون الحاجة إلى كلمات مرور للمستخدمين، وبالتالي يستطيع أي أحد أن ينضم لأي مكالمة ليس له صلة بها، وقد يستغل البعض ذلك لبثت مواد مسيئة أو إباحية في أي وقت يريده وأي مكالمة يختارها. 


وفي خصوص ذلك، صرحت شركة زوم أنها قامت بتفعيل كلمات المرور بشكل افتراضي لغرض استخدامها من الأشخاص المسجلين على التطبيق منذ آواخر العام الماضي، إلّا أن العديد من الأشخاص لا يستخدمونها، إذا في النهاية فإن مسؤولية حماية البيانات تقع على عاتق المستخدم نفسه وليس الشركة، فهو الذي يقرر إذا ما كان يريد حماية بياناته وعدم تعريضها للاختراق من قبل البعض. 

وفي الواقع هذه ليست المخاطر الوحيدة فقط، حيث ظهرت ثغرة أخرى في تطبيق زوم قد تؤدي إلى تسريب رسائل البريد الإلكتروني والصور للمستخدمين، حيث أكدت الشركة أيضًا أن مكالمات الفيديو لا يتم تشفيرها على التطبيق من طرف إلى طرف، وهو ما دعا القائمون على الشركة إلى التخطيط لإطلاق ميزات جديدة ستركز فقط على إصلاح مشكلات الخصوصية والأمان.

ولكن في الوقت الحالي، يواصل الأشخاص استخدام "Zoom"، لأنه سهل ومجاني، وهناك العديد من المنافسين الذين يحاولون اللحاق بالتطبيق لاتخاذ نفس الخطوات التي أجراها، وعلى الرغم من النجاح الذي حققه زوم في هذه الفترة المظلمة إلّا أن الاستمرارية ستتطلب المزيد من الأولوية للخصوصية والأمان، وغير ذلك ستكون النهاية بلا شك.

تطبيق Zoom Zoom تطبيقات كورونا فيروس كورونا

احدث المقالات