من المعروف عن مسدسات الصعق بالكهرباء أنها تستخدم من قبل أفراد الشرطة لشل حركة الأشخاص الذين يشتبه بهم ويتم إيقافهم، ولكن يجب أن تتم عملية الصعق من مسافة قريبة.
في الوقت الحالي، تعمل فرقة مشاة البحرية في الجيش الأمريكي على تطوير سلاح صاعق للكهرباء ولكن من مسافة بعيدة، وهو عبارة عن مسدس قاذف يحتوي على سهام محملة بأقطاب كهربائية قوية بمجرد أن تنطلق وتصل للجسد تشل حركته بالكامل.
وأطلق الجيش الأمريكي على هذا السلاح اسم "SPECTER"، وهو عبارة عن ذخيرة كهربائية مصممة للعمل من مسافات بعيدة تصل لـ100 متر، وحاليًا يتم العمل على تطويرها من قبل "Harking Dynamics" في كولورادو وبتمويل من مكتب القوى المتوسطة التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، ويقول المصنعون لهذه السهام أنه
يمكن إطلاقها من أي بندقية قياس 12، حيث ينطلق السهم المحمل بالكهرباء في الجو ويهبط عن طريق مظلية مجهزة خصيصًا له ومن ثم يطلق الكهرباء تجاه الشخص المقصود ويجمده في مكانه.
وفي الحقيقة، يمكن لمسدسات الصعق التي يتم استخدامها في تنفيذ القانون، أن تعمل على تجميد الشخص مؤقتًا، وذلك من خلال صعقه بما يقارب خمسين ألف فولت من الكهرباء، وقد يستمر تفريغ الكهرباء في الجسم لمدة 5 ثوانٍ، وتتسبب هذه الصدمة بآلام لا يمكن وصفها.
ولقي 500 شخص على الأقل في الولايات المتحدة الأمريكية مصرعهم منذ عام 2001، وذلك بعد أن تم تعريضهم للصعق بالكهرباء أثناء الاعتقال، أو خلال وجودهم في السجن، وذلك وفقًا لبيان صادر عن منظمة العفو الدولية في عام 2012، والذي يدعم فرض قيود أكثر صرامة على استخدام مسدسات الصعق.