أعلنت شركتي آبل وغوغل عن نظام تتبع اتصال طموح للغاية وربما سيكون مثير للجدل نوعًا ما بمجرد البدء به، وهو مصمم لمساعدة المستخدمين على منع انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال معرفة من كان على اتصال بالمرضى المصابين.
وعلى الرغم من أن التفاصيل حول النظام لا تزال ضئيلة نوعًا ما، ويعود ذلك إلى أن غوغل وآبل لم تكشفا كل شيء حتى الآن حول آلية العمل لهذا النظام، إلّا أننا نعرف بعض الأشياء، ومن بينها هو أن تلك الشركات تخطط لاستخدام خاصية "البلوتوث" (Bluetooth Low Energy).
وكما يوحي الاسم "Bluetooth LE" فهو بديل منخفض الطاقة لتقنية "بلوتوث" العادية، ولكن الاختلاف هنا هو أن التركيز يتم على دفعات أقصر من الاتصال الذي يستخدم طاقة أقل من اتصال البلوتوث العادي.
والجدير بالذكر أيضًا، هو أن نظام البلوتوث منخفض الطاقة الذي سيتم استخدامه لتتبع جهات الاتصال مثير للاهتمام لعدة أسباب، ففي البداية هو نظام مثالي لهذا النوع من التطبيقات أو الغايات، حيث أنه نظام مدعوم تقريبًا في كل هاتف ذكي حديث، إلى جانب أن مستويات الطاقة المنخفضة فيه لا تؤثر على عمر البطارية.
وواحد من أهم المفاتيح في نظام البلوتوث المنخفض الطاقة هو ملف التعريف الخاص به "LE (PXP)"، وهي التكنولوجيا الأساسية التي تعتمد عليها البلوتوث لأغراض تحديد موقع الجهاز وتتبعه، ومن خلال قياس مقدار الطاقة التي يتم تلقيها من إشارة البلوتوث، يمكن تقدير مدى بعدها.
إن تحقيق هذا المستوى من الدقة والمدى هو ما يفترض أن تعمل عليه غوغل وآبل خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بهدف الخروج بنظام مفيد وقابل للاستخدام، وإلا لن يتم تحقيق أي نتائج مرجوة وستذهب كل هذه الجهود سدى.
وتعد خاصية البلوتوث حاليًا – على الأقل على الورق- أفضل من تقنية QR التي تم استخدامها بالفعل في دول مثل كوريا الجنوبية،نظرًا إلى أن التباعد الاجتماعي لا يزال جزءًا أساسيًا لمنع انتشار الفيروس، فلذلك فإن أي تكنولوجيا لا تتطلب الاقتراب من المرضى أو هواتفهم هي ميزة إضافية بالفعل.