قضت تويتر سنوات عديدة وهي تسعى لمحاربة المعلومات المضللة والإيذاء اللفظي المنتشرة عبر منصاتها، والآن هي تقدم خاصية جديدة للعالم قد تكون سببًا محتملًا فيما بعد لتخريب كل تلك الجهود التي بذلتها للمحافظة على الموقع نظيفًا، ألا وهي خاصية التغريدات الصوتية.
وكانت شركة تويتر قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي بأنها باتت الآن تتيح لمجموعة محددة من مستخدمي "IOS" بإنشاء تغريدات صوتيًا ونشرها عبر حساباتهم، وخلال الأسابيع القليلة القادمة، من المتوقع أن تصبح هذه الخاصية متوفرة لدى جميع مستخدمي الـ"Ios".
وجاءت فكرة هذه الخاصية الجديدة بعد أن انطلق تطبيق خلال الفترة الماضية يدعى "Clubhouse" وهو تطبيق يشجع مستخدميه على الانضمام إلى غرف الدردشة الصوتية.
ولكن المقلق هنا، أن تويتر من المحتمل من خلال خاصية التغريد الصوتي أن تعطي الفرصة للبعض لنشر الإساءة والكراهية من خلال التغريدات الصوتية والتي يصعب تتبعها كما يحدث الآن مع التغريدات المكتوبة.
وعندما تم سؤال شركة تويتر كيف ستتمكن من السيطرة على هذه الأمور ومنعها من الحدوث، أوضح المتحدث الرسمي باسم الشركة وقال أن الجميع هناك يعمل لإضافة المزيد من أنظمة المراقبة تزامنًا مع إطلاق الخاصية الجديدة، وأضاف أنه سيكون من السهل جدًا مراجعة التغريدات الصوتية التي تلقت شكاوى والتعامل معها بحسب قواعد وسياسات الموقع كما هو المعتاد.
كما أوضحت تويتر، أن التغريدات الصوتية لن تكون متاحة للاستخدام من خلال الردود على التغريدات التي ينشرها المستخدمون عبر حساباتهم.
وعن طريقة استخدام الخاصية الجديدة، أوضحت الشركة أن المستخدم سيقوم بنفس الخطوات التي يقوم بها عند نشر تغريدة مكتوبة، ولكن الاختلاف هنا أن المستخدم سيضغط على أيقونة مخصصة للتسجيل الصوتي والتي سينشر من خلالها التغريدة الصوتية.
وحددت تويتر الوقت الأقصى للتغريدة الصوتية بـ140 ثانية فقط، ولكن يمكن للمستخدمين مواصلة ما يريدون قوله وسيتم نشر كل تغريدة على حدة بشكل آلي.
وتقول شركة تويتر أنها تتطلع من خلال خاصية التغريدات الصوتية الجديدة أن تضيف لمسة أكثر إنسانية على المنصة، كما أنه أصبح ملحوظًا بشكل واضح أن 280 حرفًا لكتابة شيء ما ليس كافيًا على الإطلاق ولن يكون مقنعًا في أغلب الأحيان.
