بدو أن المعركة بين شركة بلو أوريغين الفضائية المملوكة للملياردير الأمريكي جيف بيزوس ووكالة الفضاء الأمريكية لم تنتهى بعد، فقد قدمت شركة بلو أوريغين شكوى إلى محكمة المطالبات الفيدرالية الأمريكية بشأن عقد مركبة الهبوط على سطح القمر.
ويأتي الطعن أمام المحكمة بعد أقل من شهر من رفض مكتب المحاسبة الحكومي الأمريكي (GAO) احتجاجًا قدمته الشركة ردًا على قرار ناسا بمنح عقد واحد لمركبة الهبوط على سطح القمر بقيمة 2.9 مليار دولار لشركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
جدير بالذكر، كانت نية وكالة ناسا في الأساس هي توقيع عقدين منفصلين، لكن التمويل المحدود من الكونغرس جعل ذلك صعبًا. ولهذا، زعمت شركة بلو أوريغين، أن القرار كان "غير عادل في الأساس" لأن ناسا سمحت لشركة سبيس إكس بتعديل عرضها، وهو أمر تقول الشركة إنها لم تتح لها الفرصة للقيام به أيضًا.
ومع ذلك، رفض مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية احتجاج شركة بلو أوريغين الفضائية؛ لان وجد أن ناسا لم تنتهك قانون أو لائحة عندما أرست العطاء على شركة سبيس إكس. كما نفي المكتب، الحجج المقدمة، بأن ناسا تصرفت بشكل غير لائق عندما منحت العقد لشركة سبيس إكس.
في ذلك الوقت، ألمحت بلو أوريغين إلى أنها ستؤدي إلى تصعيد الموقف. وقال متحدث باسم الشركة بلو أوريغين في بيان: "إننا نؤمن بقوة بوجود مشكلات أساسية في قرار ناسا، لكن مكتب المساءلة الحكومية لم يكن قادرًا على معالجتها بسبب اختصاصه المحدود".
ووصف المتحدث الرسمي لشركة بلو أوريغين الدعوى إلى محكمة المطالبات الفيدرالية الأمريكية بأنها "محاولة لإصلاح العيوب في عملية الاستحواذ الموجودة في مركبة الهبوط البشري التابع لناسا".
مضيفًا: "نعتقد اعتقادًا راسخًا أنه يجب معالجة المشكلات المحددة في هذا الشراء ونتائجها لاستعادة العدالة، وخلق المنافسة، وضمان عودة آمنة إلى القمر لأمريكا ".
جدير بالذكر، تأتى هذه الدعوى بعدما نشرت شركة "بلو اوريغين" مخطط بياني على موقعها على الإنترنت يقارن مركبة الهبوط على سطح القمر مع مركبة سبيس إكس الفضائية.
ووصفت الشركة المركبة الفضائية القمرية الخاصة بشركة سبيس إكس بأنها نهج "شديد التعقيد وعالي الخطورة '' لإرسال أول امرأة والرجل التالي إلى القمر في عام 2024.
ويوضح الرسم البياني أن المركبة المملوكة لشركة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك ستحتاج إلى أكثر من 10 عمليات إطلاق للهبوط على القمر وتحتاج إلى إعادة التزود بالوقود في المدار، "وهي عملية لم يتم إجراؤه
