تختلف مراحل الحمل عن بعضها، فيما يتعلق بالأعراض والاستعدادات والتحديات التي تواجه الام المستقبلية، ولكن لحسن الحظ هناك بعض الحيل التي من شأنها تجهيزك لكل ثلث من الحمل حتى الولادة:
الثلث الأول من الحمل
أول ما عليك فعله هو تأكيد الحمل باختبار بول منزلي بمجرد الاشتباه في الامر، وتكون النتائج أكثر دقة بعد أول يوم من تأخر الدورة الشهرية، ثم يمكنك تأكيد حملك باستشارة طبيب، والذي يجري اختبار دم تراكمي أكثر دقة ويحدد متى بدأ الحمل
وبمجرد رؤية النتيجة الإيجابية في اختبار الحمل المنزلي، يكون عليكِ البدء في تعاطي فيتامينات ما قبل الولادة، والتي تتضمن حمض الفوليك الذي يقي من تشوهات الأنبوب العصبي مع تطور الجنين، والتي قد تحدث في وقت مبكر جدا من الحمل.
وعادة ما تتطور الأعراض الجسدية الأولى للحمل قبل رؤية الاختبار الإيجابي، وهي تشمل آلام الثدي وحساسية الحلمات والغثيان الصباحي والشعور بالتعب نتيجة للتغيرات الجسدية الجارية وتزايد وتيرة التبول، وبمجرد ملاحظة الاعراض يُنصح بتجنب الأطعمة المليئة بالسكريات والوجبات السريعة.
الثلث الثاني من الحمل
في تلك المرحلة ينمو الطفل بسرعة ويراقب الطبيب تطوره من خلال وزن بطن الأم، وتبدأ الام بالشعور بنشاط الجنين، ويتضمن الثلث الثاني اشعة السونار الأولى، والتي ترى فيها الام طفلها للمرة، ولكن في بعض الأحيان قد ينصح الطبيب بإجراء السونار في الثلث الأول إذا كان هناك خطر مرتفع لمضاعفات الحمل أو اشتباه في توأم.
وعادة ما تحتاج الأم إلى الاستعانة ببعض الملابس الفضفاضة لتتناسب مع نمو بطنها، ولكن قد لا تحتاج إلى ملابس الحوامل بعد، كما يجري الطبيب في هذه الفترة عدة فحوصات للتأكد من صحة الجنين، بما في ذلك، الفحص الرباعي للبحث عن أي علامة على وجود تشوهات مثل متلازمة داون وما إلى ذلك.
ثلث الحمل الثالث
مع تزايد حجم طفلك، يزداد الضغط على جسم الام لدعمه، مما يؤدي إلى ارهاقها، وحينها تحتاج الأم لإعداد قائمة بالمهام التي تحتاج لإنجازها، ثم تكليف آخرين بها، ولكن يمكن للمشي العادي أن يفيد صحة الحامل في الثلث الثالث، حيث يساعد على مقاومة التعب وتنظيم ضغط الدم والتورم ويساعد على الوصول إلى مرحلة المخاض، كما يساعد على تصفية الذهن.
تنشغل الام في الأسابيع الأخيرة أكثر من بقية الحمل، حيث تصبح زيارات الطبيب أكثر أهمية مع اقتراب موعد الولادة، حيث يحتاج الطبيب للبحث عن أعراض المخاض وتسمم الحمل.
كما سيكون على الام مراقبة اعراضها مع اقتراب موعد الولادة، حيث تمر بعض الحوامل بأعراض المخاض الطبيعية، في حين تحتاج بعض الحوامل إلى تحفيز طبي، أو جراحة قيصرية.
