أصبحت السيارات هذه الأيام تبدو إلى حد كبير وكأنها هاتف ذكي ولكن متحرك على عجلات، بداية من تخزين المعلومات الشخصية كالموقع أو مكان السكن، وكيف يقود الأشخاص، وإلى من تحدثوا وكيف وصلوا إليهم.
وفي حال كنت سابقًا قد قمت ببيع هاتف ذكي قديم أو جهاز لاب توب، فإنك على الأغلب فكرت بالتأكيد بأن تقوم بمسح كل معلوماتك الشخصية لحماية خصوصيتك، ولكن عندما يتم بيع السيارة أو إعادتها لأنها مستأجرة فإن فكرة حماية الخصوصية ومسح المعلومات قد لا تخطر على بال أحد أبدًا في الوضع الطبيعي، ومع ذلك خبراء الأمن على صفحات الإنترنت كان رأيهم بأنه يجب فعل ذلك.
وفي وقت ما خلال الشهر الحالي، قال باحث أمني أنه قام بشراء أنظمة ترفيهية من تسلا، ومن خلال الإنترنت فقط استطاع العثور على معلومات شخصية مثل عنوان المنزل وكلمات مرور الواي فاي للمالكين السابقين.
وقال جاستن شور، رئيس شركة دي جي إس المختصة في إعادة بناء الحوادث لأغراض الطب الشرعي: "هذا الأمر لا ينطبق فقط على سيارات تسلا، أنه موجود فعلًا في جميع السيارات والأنظمة الحديثة المضافة إليها تقريبًا".
وكان هناك بحث آخر قد أظهر كيف تقوم السيارات بتخزين المعلومات الشخصية وكيف يمكن للمخترقين الوصول إليها، وهو ما تجاهلته شركة تسلا للسيارات الكهربائية ورفضت التوضيح حول أي شيء.
وفي العقد الأخير، بات وجود الأنظمة الترفيهية والمتطورة في المركبات أمرًا متعارف عليه وليس غريبًا، حيث أنها تقوم بجمع بيانات تتضمن جهات الاتصال على الهواتف، البريد الإلكتروني، سجل المكالمات، الصور والرسائل.
وحتى الآن لا يوجد هناك أمثلة مشهورة حول وجود أي تخوفات حول هذه البيانات التي يتم أخذها من السيارات، إلّا أنه لا يمكن استبعاد أن مركباتنا قد تكون نقطة الضعف التالية التي سيتم من خلالها استغلالنا.
وبحسب خبراء الحماية، فإن النصائح الأساسية لتفادي المخاطر وحصول أي شيء مما سبق، فإنه يفضل أن يتم عمل إعادة ضبط المصنع للمركبة قبل بيعها أو في حالة إعادتها للمعرض في حال كانت مستأجرة وقمت بربط هاتفك بها.
