في الوقت الحالي يدأت بعض الولايات في أمريكا بإعادة فتح كل شيء وبتخفيف القيود جزئًيًا على كثير من الصناعات والمهن التي أغلقت أبوابها خلال جائحة كورونا، ولعل من أهمها صالونات الحلاقة للرجال.
ولكن من الواضح أن البعض لا زال غير مستعدًا للتوجه إلى أماكن قص الشعر، خاصة وأن المعظم اعتاد خلال الحجر الصحي أن يقص شعره بنفسه.
وبهذا الصدد، قام شاب أمريكي يدعى شاين ويتون ببناء روبوت خلال جائحة كورونا قادر على تأدية دور الحلاق ومصفف الشعر بكل براعة، وهذا الشاب الأمريكي مهندس ويوتيوبر معروف لدى الكثيرين من خلال قناته على موقع يوتيوب "Stuff Made here".
وبعد أن بنى ويتون الروبوت الحلاق، قام بمشاركة مقطع فيديو يستعرض فيه الاختراع الخاص به، وعلق قائلًا: "لأنني أفضّل ألا يكون هناك أحدهم يقوم بحلاقة شعري وفي الوقت نفسه يلامس 100 شخص آخر طوال اليوم، قررت صناعة هذا الروبوت لهذا الغرض".
ويستخدم الروبوت الخاص بويتون المقصات فقط دون أي تدخل من ماكينات الحلاقة المتعارف عليها، وهذا بالتأكيد أمر صعب وأكثر تعقيدًا على الروبوت، بحيث يتوجب عليه فصل طبقات الشعر كما يفعل الحلاق حتى يتمكن من قص وتشذيب كل خصل الشعر بشكل مرتب ومتساوي.
ويوضح ويتون من خلال الفيديو الذي نشره عبر قناته الخاصة، كيف قام بتدريب الروبوت على استخدام مشطين لفصل أقسام الشعر، حتى أنه بنى آالية خاصة لهذا الأمر، ولكن في النهاية لا يعمل الروبوت الحلاق بنفس منطق الحلاق العادي، وهذا يعني أن الروبوت لن يكون قادرًا على معرفة الطريقة الصحيحة لفصل الشعر وترتيبه إلا من خلال كاميرات وخوارزميات متقدمة.
لذا فكر ويتون بطريقة مختلفة، وقام باستبدال المشط بأنبوب فارغ يقوم بامتصاص وشفط الجزء المطلوب قصه في الشعر، وبالتالي التسهيل على الروبوت في معرفة الجزء الذي يجب قصه وبميكانيكية تضمن عدم وقوع أي أخطاء.
وعلى الرغم من أن ويتون يعترف بأن الروبوت الحلاق الذي ابتكره خلال الجائحة قد يكون من أسوأ الروبوتات ولا زال يحتاج للمزيد من التطوير والتحسين، إلّا أنه يعتبر الفكرة بشكل عام إيجابية جدًا وتستحق بذل المزيد من الجهد في سبيل إنجاحها.
ويقول ويتون في الفيديو: "حتى لو أعطاني هذا الروبوت قصة شعر رهيبة وبشعة، إلّا أنني ما زلت أشعر بنشوة الفوز والنجاح، حيث يمكن اعتبار قصة الشعر الروبوتية فن قائم بحد ذاته!".