كسبت شبكة نتفليكس الترفيهية أكثر من 16 مليون مشترك جديد من كل أنحاء العالم، وذلك خلال الشهور الأولى من العام 2020، لتثبت من خلال هذا الأمر بأنها واحدة من أهم الخدمات الأساسية خلال فترات العزل والأزمات.
وشهد الربع الأول من العام الحالي بداية لحملة "ابقى في المنزل" تماشيًا مع التعليمات الصحية منعًا لانتشار وباء كورونا الذي اجتاح معظم دول العالم، وبما أن ملايين الناس كانوا ملتزمين في بيوتهم في فترة الحجر المنزلي، كان لا بد من وجود وسيلة تسلية لإمضاء الوقت، وهذا ما جعل الجميع يتجه نحو الاشتراك في شبكة نتفليكس الترفيهية وبالتالي زيادة غير مسبوقة في عدد الاشتراكات وهي المرة الأولى منذ أن تم إنشاء الشركة قبل 13 عامًا.
وكانت شركة نتفليكس قد وجهت رسالة إلى المساهمين في أعمالها وجاء فيها: "نحن ندرك تمامًا بأننا محظوظون لأننا نملك خدمة ووسيلة تسلية مهمة جدًا في الوقت الحالي للناس وهم وفي بيوتهم، وفي نفس الوقت يمكننا العمل عن بعد دون الشعور بأي قلق أو اضطراب".
وكانت أسهم الشركة قد ارتفعت بشكل ملحوظ وإلى مستويات قياسية جديدة، فمع بداية العام الحالي، وصل ارتفاع سهم نيتفليكس إلى نسبة 31%.
وبحسب محلل التوقعات في "eMarketer" إيريك هاغستروم: " إن شركة نيتفليكس تبقى وستبقى الشركة الأقل تأثرًا في العالم بالسلبيات الاقتصادية الناتجة عن وباء كورونا، والفكرة هي أن عملهم مناسب جدًا في ظل هذه الظروف، فهم يقدمون خدمة ووسيلة ترفيهية لأناس أصبحوا فجأة ملزمين بالبقاء في المنزل".
ومن ناحية أخرى، ومع نهاية شهر مارس الماضي، استطاعت شبكة نتفليكس أن تصل بعدد المشتركين إلى 183 مليون مشترك من حول العالم، ونسبة زيادة بالأرباح
وصلت إلى 23% مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي، وتقدر الأرباح المالية للشركة خلال الفترة الأخيرة حوالي 709 مليون دولارًا أمريكي.
الجدير بالذكر أن شركة نتفليكس حذرت المستثمرين من هذه الزيادة واصفة إياها بأنها محدودة المدة، وتوقعت الشركة أن تتراجع نسبة الزيادة في عدد المشتركين بمجرد أن يتم تخفيف القيود عن الناس فيما يخص البقاء في المنزل بسبب كورونا.
