أفادت "واشنطن بوست" أن أمازون فصلت موظفين في سياتل انتقدا علنًا معايير السلامة والظروف الصحية في المستودعات خلال وباء كورونا (كوفيد-19).
وبالفعل تم طرد إيميلي كونينغهام ومارن كوستا مصممي تجربة المستخدم على الموقع يوم الجمعة الماضي، بعد أن نشرا تغريدة على تويتر حملت في طياتها انتقادات علنية للشركة، وعرضا من تلقاء أنفسهما تبرعات مالية للعمال في المستودعات.
وكان هناك أيضًا موظف ثالث يدعى كريس هايز طلب منه عدم العودة إلى العمل بعد أن قام بتوزع دعوات لاجتماع بين عمال المستودعات لنقاش الظروف الصعبة التي يمروا بها خلال الجائحة بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وكانت شركة أمازون قد تعرضت لانتقادات شديدة فيما يتعلق بظروف العمل في مستودعاتها خلال وباء كورونا، في حين أن المستودعات الآن لا زالت مستمرة في العمل، وما زال هناك عمال جدد يتم توظيفهم بلغ عددهم 175 ألف موظف جديد، بهدف تلبية الطلبات أثناء تواجد الأشخاص في منازلهم لمكافحة انتشار الفيروس.
وفي ذات السياق، اشتكى عمال المستودعات من أنهم لم يتلقوا ما يكفي من معدات الحماية للحفاظ على سلامتهم وأن الشركة لم تعر اهتمام كافي للأخطار التي قد تحيط بالعمال خلال العمل خاصة وأن بعضهم ثبتت إصابتهم بالفيروس.
ولا يعد هؤلاء الموظفين هم أول من طردوا خلال هذه الأزمة بعد انتقادهم لأمازون وطريقة تعاملها مع الازمة الحالية، حيث في الشهر الماضي،
قامت أمازون بطرد موظف يدعى كريس سمولز عامل لديها في المستودعات قام بتنظيم وقفة احتجاجية ضدها في نيويورك، وقالت أمازون أن سبب طردها لسمولز هو أنه خرق لوائح السلامة العامة وعرض البعض للخطر.
والجدير بالاهتمام، أن سياسات أمازون تقول أن الموظفون يحتاجون إلى موافقة تنفيذية أو مبرر واضح يتم تقديمه للمؤسسة في حال كانوا يريدون التعليق أو الانتقاد علنًا على أي من أعمال الشركة بحسب ما ذكرته "واشنطن بوست".
وفي بيان صحفي، أكد المتحدث باسم أمازون أن تم فصل الموظفين بسبب انتهاكهم المتكرر لسياسات الشركة وتابع: "نحن ندعم حق كل موظف في التعبير عن رأيه وانتقاد ظروف العمل وصاحب العمل، ولكن هذا لا يأتي مع حصانة شاملة ضد أي وجميع السياسات الداخلية".