بدأت شركة تسلا بإنتاج السيارات من جديد في المصنع الكائن في منطقة "فريمونت" الصناعية والتجارية في ولاية كاليفورنيا، على الرغم من أن الجدل لا زال مستمرًا بينها وبين السلطات الرسمية حول قرار إعادة الفتح أو الإغلاق خلال جائحة كورونا.
وبحسب التقارير الصحفية وبعض المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، قامت الشركة بالتواصل مع بعض عامليها وطلبهم للعمل في المصنع والذين بدورهم قاموا بإنتاج ما يقارب الـ200 سيارة من فئة "Model Y" و"Model 3".
وجاء ذلك كله، تزامنًا مع تغريدة الرئيس التنفيذي لشركة تسلا "إيلون ماسك"، والذي هدد عبر تويتر بأنه سيقوم بنقل أعمال شركته خارج ولاية كاليفورنيا، وسيقوم أيضًا بمقاضاة مقاطعة ألاميدا بسبب الإجراءات المشددة التي تفرضها على الأشخاص للبقاء في المنازل.
ولم يتوقف الأمر هنا وحسب، بل قامت شركة تسلا باستدعاء الموظفين الذين كانوا في الأساس في إجازات سنوية نهاية الشهر الماضي، وعلى إثر ذلك، عاد إيلون ماسك مرة أخرى وصرّح بأن شركته ستفتح وستخرق الأوامر في مقاطعة ألاميدا، وأكد أن الإنتاج والتصنيع للسيارات مستمر وعلّق: "في حال كنتم تريدون اعتقال أي أحد، أطالب بأن يكون الاعتقال لي أنا فقط".
وكان قطاع الصحة العامة في ألاميدا قد أصدر بيانًا جاء فيه بأن الجهات المسؤولة تنتظر من شركة تسلا خطة واضحة حول كيفية إعادة فتح مصانعها، إلى جانب أنه تم إخبار الشركة لتباشر أعمالها بأقل عدد ممكن من الموظفين في الوقت الحالي إلى حين القبول رسميًا بالخطة الصادرة من الشركة حول كيفية تسيير أعمال المصنع خلال الجائحة.
يذكر أن مصنع تسلا في منطقة فريمونت الصناعية مغلق منذ الـ23 من مارس، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من الأوامر التي صدرت من الجهات الرسمية والتي تحتم على المواطنين البقاء في منازلهم للحد من تفشي فيروس كورونا.
وعلى الرغم مما سبق، إلّا أن تسلا في ذاك الوقت ظلت تحاول إقناع السلطات الرسمية بأنها يجب أن تستمر في إنتاج سياراتها الكهربائية والسبب أنها تعد بنية تحتية وطنية هامة جدًا.
وكان إيلون ماسك قد أكد سابقًا بأن ما يحدث هو تهويل غير مبرر لفيروس كورونا، وأخبر عامليه في "Space x" أنهم قد يكونون أكثر عرضة للوفاة في حادث سيارة وليس بسبب الفيروس التاجي، وأطلق على أوامر الدولة التي فرضت على الناس البقاء في منازلهم بأنها أوامر فاشية وتنتهك الحقوق الدستورية للجميع.