تستخدم Nuro ""، الشركة الناشئة في مجال صناعة المركبات المستقلة، والتي أسسها اثنان من مهندسي Google السابقين ،أسطولها الصغير من الروبوتات لتسليم ونقل الإمدادات الطبية حول استادين من ولاية كاليفورنيا تم تحويلهما إلى مرافق علاج للأشخاص المصابين بمرض COVID-19.
وأجبرت جائحة كورونا شركات السيارات ذاتية القيادة في كاليفورنيا على إيقاف عملياتها مؤقتًا ، وذلك بعد أوامر "الحظر الصحي" التي تمنع النقل والحركة للأشخاص، لكن شركة نورو أدركت أنه لا يزال بإمكانها لعب دور في توصيل البضائع للعاملين في مجال الرعاية الصحية باستخدام مركبات النموذج R2.
وفيما يخص ذلك، قال ديف فيرغسون، المؤسس المشارك ورئيس شركة نورو، إن هذه المركبات الكهربائية خفيفة الوزن مصنوعة من الألف إلى الياء لتكون بدون سائق تمامًا، ويمكن أن توفر أيضًا توصيلات بدون تلامس مع تعديلات طفيفة.
وأضاف فيرغسون أيضًا في مقابلة مع The Verge: "الروبوتات لا تحل هذه الأزمة، ولكن من خلال توفير "توصيل البضائع بدون تلامس، يمكن أن تساعد Nuro في توفير الإمدادات الأساسية للعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية الذين يحاربون الفيروس"، وتابع: "هذا في الواقع مفيد جدًا لكلا الطرفين
من خلال تقليل جميع احتمالات العدوى بشكل كبير".
روبوتات نورو تنقل الطعام ومعدات الحماية الشخصية (PPE) والبياضات النظيفة وغيرها من الإمدادات للعمال في مرفقين في كاليفورنيا وهما: مركز الأحداث في سان ماتيو وسليب تراين أرينا، حيث تم تحويل كلا المرفقين إلى مستشفيات ميدانية للتعامل مع الفائض من المرضى الذين أصيبوا بـ COVID-19.
ويقوم العمال بتحميل وتفريغ المركبات الذاتية القيادة، وعادةً تتطلب مركبات Nuro من مستلم الطرد إدخال رمز على شاشة تعمل باللمس لجعل الأبواب تفتح. ولكن لأن التلامس مشكلة حاليًا خاصة بوجود فيروس كورونا، تم التعديل وإلغاء التلامس على الشاشة ولا يُطلب من العمال سوى إبداء إعجابهم بكاميرا السيارة وسيعمل مشغل Nuro الذي يراقب البث المباشر على فتح الأبواب عن بُعد.
المركبات مبرمجة للتحرك على مسارات ثابتة ومخططة مسبقًا على الطرق الخاصة، مما يقلل من فرصة مواجهة أي شيء معقد جدًا، في حين أنها قادرة على السفر بسرعة تصل إلى 25 ميلاً في الساعة.
وتتميز الشركة أيضًا بكونها أول مشغل سيارات مستقل يحصل على إعفاء فيدرالي لإنتاج السيارات بدون سائق وبدون أدوات تحكم تقليدية مثل عجلات القيادة أو المرايا الجانبية، و تمت أيضًا الموافقة على Nuro مؤخرًا لاختبار روبوتات التوصيل بدون سائق على الطرق العامة في كاليفورنيا - لتصبح ثاني شركة تحصل على مثل هذا التصريح.
رئيس الشركة فيرجسون قال إن Nuro تمكنت حتى الآن من تجنب عمليات التسريح من العمل والإجازات من خلال تطوير أدوات تسمح لفريق عملياتها بالمساهمة عن بُعد من منازلهم، بالإضافة إلى الاستثمار في المحاكاة التي تسمح لها بمواصلة تشغيل اختبارات مركبتها في جهاز افتراضي.
