في حين تعتبر الأطفال نعمة، إلا أن تجربة تربية أكثر من طفل لا تخلو من التحديات، فرابطة الأخوة مليئة بالحب والضحك والتجارب المذهلة، ولكنها مليئة أيضا بالمشاجرات المزعجة والتنافس الاخوي، ولكن لحسن الحظ يمكنك اتباع الخطوات التالية لحل النزاعات بطريقة صحيحة:
عاملي أطفالك على قدم المساواة
لا تفرقي بين أطفالك أبدا، واعتني باحتياجاتهم بالتساوي ولا تدعيهم يشعرون أنكِ تفضلين أحدهم على الآخر فذلك سيؤذي مشاعر أطفالك بشدة ويضر بعلاقاتهم ببعضهم البعض وبكِ على المدى الطويل، وبدلاً من ذلك، امنحي كل منهم الوقت على حدة واستمعي إلى ما يقولونه ولا تنحازي إلى أحدهم، بل حاولي مساعدتهم على التعاون مع بعضهم البعض.
لا تسمحي للابن البكري بإساءة معاملة الأصغر
غالبًا ما يشعر الأخ الأكبر بأنه من حقه انتقاد أو تحقير أخيه الأصغر، وهو أحد الجوانب غير الصحية في علاقة الأخوة، ولذلك من الضروري أن تعلمي طفلك الاكبر فن التواصل بشكل مناسب مع الآخرين، حتى الصغار، واشرحي له أن كونه أكبر سناً يجعله أكثر عرضة للمساءلة وأنه يجب أن يكون لديه أيضًا قلبا أكبر وبدلا من إساءة معاملة إخوته الصغار عليه مساعدتهم وإرشادهم.
استخدمي تكافؤ الفرص
نظرًا إلى تفاوت الاعمار والخبرات بين الاخوة قد يؤدي إلى فوز الابن الأكبر في جميع المنافسات مما يشعر الأصغر بالإحباط، ويؤدي إلى ديناميكية غير صحية بينهما، ولذلك عليكِ الحرص على تكافؤ الفرص بتقديم العاب الحظ أو الألعاب والمنافسات التي تراعي الفئات العمرية لتمنحي أطفالك فرصًا متساوية للفوز أو الخسارة.
ساعديهم على إدراك ميزتهم الخاصة
كل طفل لديه موهبة فريدة، ولكن الأطفال لا يكتشفون ذلك بمفردهم ولذلك تحتاجين لمساعدتهم على إدراك ذلك، فقد يكون طفلك الأكبر بارعا في العاب الذكاء بينما يتميز الأصغر بحس فني والبراعة في الرسم، ومن المهم أن تظهري التقدير لكلاهما.
اجعلي الطفل الأكبر مسؤولاً عن اخوته الاصغر
النضج يأتي مع تحمل المسؤوليات، وجعل طفلك البكر يشعر بمزيد من المسؤولية تجاه أشقائه الصغار، يمكن أن يقلل من المشاجرات بين أطفالك، حيث سيشعر الابن الأكبر بالحاجة إلى أن يكون أكثر تفهماً، وسيبدأ الأخ الأصغر في احترام قراراته بمرور الوقت، مما يضمن علاقة أشقاء أكثر هدوءًا وتماسكًا.