رصد علماء الفلك ظاهرة محيرة على كوكب نبتون، حيث غيرت عاصفة بحجم المحيط الأطلنطي مسارها بشكل لم يُرى من قبل.
يبلغ قطر العاصفة الهائلة 4600 ميل، ويمكن رؤيتها كدوامة مظلمة من الأرض، وفي حين من المعتاد أن تهب العواصف على الكوكب الجليدي، إلا أن العاصفة هذه المرة حيرت العلماء عندما فعلت شيئا لم يشهدوه من قبل، وعكست مسارها بالكامل، وباتت تتجه عائدة إلى القطب بعدما كانت في طريقها إلى خط الاستواء.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، باستخدام تلسكوب هابل، تتبع باحثو جامعة "كاليفورنيا" مسار العاصفة المفاجئ.
ظهرت العاصفة التي تعتبر أوسع من المحيط الأطلنطي على الأرض، وتم اكتشافها من خلال تلسكوب هابل لأول مرة في عام 2018، بعدما نشأت في النصف الشمالي من نبتون.
وبعد ذلك بعام أظهرت الصور أنها تتجه نحو خط الاستواء، وأشارت المحاكاة الحاسوبية إلى أنها ستقترب من "منطقة قتل العواصف الاستوائية" وتتبدد.
ومع ذلك، أظهرت آخر الصور التي التقطها هابل هذا العام أن العاصفة عادت ادراجها إلى الشمال نحو المنطقة القطبية، وهي ظاهرة حيرت علماء الفلك.
ويتوقع العلماء أن العاصفة استمرت كل هذه الفترة بفضل التغذي على عاصفة أخرى.
وقال المؤلف مايكل وونغ: "نحن متحمسون جدا لدراسة هذه الظاهرة الفريدة من نوعها والتوصل إلى سبب عكس العاصفة لمسارها، فلم يسبق أن رصدنا مثلها من قبل".
ويعتزم علماء الفلك دراسة هذه الظاهرة بالتفصيل على أمل أن اكتشاف معلومات عن كيفية تطور العاصفة التي قد تتميز بخصائص فريدة.
ابانوب سامي