عتبر الحب في جوهره أحد أعظم الأسس لأي علاقة صحية، فالعديد من الأفراد عبر التاريخ وقعوا في شباك الحب و كرسوا سنوات من حياتهم لفهمه. مع ذلك، هناك مرحلة من المراحل التي يتلاشى فيها الحب في بعض العلاقات لأسباب متنوعة وتحت ظروف مختلفة.
والتعرف على وقت زوال الحب وما يجب فعله حيال ذلك أمر بالغ الأهمية لصحة العلاقة، ولحسن الحظ هناك علامات ومؤشرات تحذيرية على أن العلاقة لم تعد صحية وودودة.
وهنا نستعرض أهم علامات تلاشي الحب:
1. الشعور بالرضا عند غياب الطرف الآخر
أحد أكثر المؤشرات وضوحًا على زوال الحب هو الشعور بالرضا والارتياح عندما يكون شريكك غائبًا، فعندما يكون هناك شخصان على علاقة ودية ومحبة، فإنهما يريدان رؤية بعضهما البعض، ويستمتعان بصحبة بعضهم البعض، لذلك يقضيان الوقت معًا ويتشاركان في أنشطة مختلفة.
ولا بد الإشارة إلى أن العلاقة الاعتمادية والروتينية ليست صحية أبدًا؛ لذلك لا بأس في تجربة السعادة والمشاعر الإيجابية مع أشخاص خارج علاقتك. وبالطبع، هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تشعر بها بالرضا عند غياب شريكك، فعلى سبيل المثال، سيشعر الشخص الانطوائي بالسعادة عندما يكون بمفرده في بعض الأحيان، بغض النظر عن الغائب في تلك اللحظة.
2. النقص في التواصل
يعد النقص المستمر في التواصل بين الشريكين أو الافتقار إلى التواصل الصحي، كعدم القدرة على حل النزاع، مؤشرًا آخر على أن الحب قد يختفي.
عندما يحب ويهتم الأفراد بعضهم البعض، فإنهم يريدون التحدث والاستماع إلى ما يقوله الشخص الآخر؛ فالرغبة في التواصل وقضاء الوقت معًا، وسماع صوت الشخص الآخر ببساطة أمر صحي وطبيعي، لكن عندما تختفي هذه الرغبة، فإنها غالبًا ما تكون علامة على وجود مشكلة أو أزمة داخل العلاقة.
عندما يحدث نقص في التواصل في العلاقة على الأفراد اتخاذ ثلاث خطوات، الأولى هي العمل بجهد لزيادة وتقوية التواصل بمساعدة مستشار، الثانية البقاء في حالة إنكار أو الخوف من الانفصال، والثالثة إنهاء العلاقة نهائيًا.
3. نظرتك للمستقبل لا تشمل شريكك
عندما يرتبط ويهتم شخصان ببعضهما البعض، فعادة ما يرغبان في قضاء مستقبلهما معًا، وقد يشمل ذلك العيش معًا وتكوين أسرة. مع ذلك، عندما يختفي الحب أو يتضاءل في العلاقة، يبدأ الفرد يرى مستقبله بعيدًا عن ذلك شريكه ويتضايق من فكرة وجود شريك، ويعتبر ذلك مؤشر واضح على أن الحب قد ترك العلاقة.
إذا وجدت نفسك في شك بشأن حبك للطرف الآخر، ففكر إذا ما كان بإمكانك رؤيته مشمول في خططك المستقبلية، وتخيل كيف سيبدو تواجده في مستقبلك، وهل شعرت بالرهبة أم السعادة عند استحضار الفكرة؟
وهنا نعرض بعض الطرق التي بإمكانها إنجاح علاقتك وإعادة الحب لها:
1. اتبعي قاعدة الـ10 دقائق
تعتبر قاعدة العشر دقائق أعظم روتين للزوجين، وتنطوي فكرته على قضائهما 10 دقائق يوميًا في الحديث عن أمور مختلفة عن الحياة باستثناء أطفالهما وعملهما ومسؤولياته الاجتماعية والمنزلية؛ حيث تكمن الفكرة في الدردشة والحديث عن أمور مُثيرة بإمكانها كسر الروتين والرتابة في علاقتكما.
2. اهتمي بالعلاقة الحميمة
تعتبر العلاقة الحميمة أساس نجاح العلاقة بين الشريكين، فكلما كانت العلاقة جيدة وفيها نوع من الحماس والإثارة، كلما تحسنت علاقتكما بالعموم وأصبحتما أكثر سعادة ورضا.
3. قدري ما يفعله شريكك من أجلك
يبدأ الشريكان باعتياد ما يقدمه الطرف الآخر من أشياء قيمة، لذلك لا بد من إخباره أنك ممتنة لما يقدمه لك وأنك ممتنة لتواجده إلى جانبك.
4. غازليه
ما زال بإمكانك معاكسة زوجك بين الحين والآخر، كأن ترسلي له رسالة نصية تخبرينه كم تشتاقين له، أو أحببت ذلك القميص عليه، وهنا ستعود شعلة الحب للاشتعال مجددًا، فالغزل ليس للمخطوبين او عصافير الحب.
5. شاركيه هواياته
اعملي على مشاركة شريكك بالهوايات التي يفضلها لإظهار مدى حبك له.
6. امنحيه مساحة الخاصة
إعطاء الزوج مساحته الخاصة والسماح له بالخروج مع أصدقائه أو قضاء بعض الوقت بمفرده، يساعد على كسر الروتين بينكما.