نشرت مجلة Natureالعملية يوم الأربعاء ابتكار جديد لفريق من الباحثين والمهندسين بجامعة Fudan بمدينة شنغهاي الصينية الذي يوفر سهولة أكبر ف عمليات التواصل مع الآخرين.
و أفاد موقع " techxplore "، أن الفريق من المهندسين تحت قيادة البروفيسور هويشنغ بينغ، أستاذ هندسة الجزيئات في الجامعة ابتكروا نسيج يُمكن استخدامه كشاشة عرض مضيئة للرسائل والصور.
ويؤكد البروفيسور بينغ، أن النسيج الجديد المكون من خطوط زرقاء و فيروزية وبرتقالية يمكنه جعل الأشخاص يتواصلون بسهولة مع بعضهم البعض خاصةً الذين يعانون من صعوبات في اللغة أو في التعبير عن أنفسهم وأضاف أن القماش يمكن استخدامه ايضاً كشاشة للكتابة عن طريق لوحة المفاتيح.
وأعرب بينغ عن أمله في أن يُحدث هذا النسيج الجديد ثورة في مجال التفاعل مع الأجهزة الإلكترونية وايضاً الإلكترونيات القابلة للارتداء.
واستغرق البروفيسور بينغ وزملاؤه وقتاً طويلاً لتجربة مواد مختلفة لتحسين التكنولوجيا المستخدمة في الوقت الحالي وجاء ابتكارهم بعد اختبار مجموعة من الأنسجة المختلفة وبعدها وقع اختيارهم على خيوط نسيج مطلية بالفضة ومحاطة بمركب مضئ ولُحمة نسيج مغزولة بأحد أنواع الجيل.
ونُسجت هذه المكونات مع القطن في قطعة قماشية يبلغ طولها 6 أمتار بعرض 25 سم ويؤكد القائمين على الإبتكار نجاح تجاربهم التي أثبتت قدرة القماش على إستخدام كمية طاقة محدودة للإضاءة بالإضافة لإجتياز النسيج للعديد من اختبارات الضغط.
وتتميز قطعة النسيج التي يُمكن استخدامها كشاشة مضيئة للعرض أنها قابلة للارتداء و الطي والغسيل دون أن تتأثر فقد تم تجربتها بالترك لمدة شهر كامل في الهواء الطلق وخضعت ل 100 عملية غسيل وتجفيف وتم طيها لأكثر من 10 آلاف مرة وبالرغم من كل هذا لم تفقد سطوعها كشاشة عرض مضيئة.
ويمكن ايضاً تزويد النسيج بمصادر الطاقة المختلفة مثل البطاريات والطاقة الشمسية والتي تمنح السهولة للمستخدمين في عدة مجالات مثل أن يقوم سائق السيارة بعرض خرائط الملاحة وتحديد المواقع على ذراعه أثناء سيره.
ويأمل القائمون على إبتكار النسيج الجديد أن يتم إستخدامه في التغلب على صعوبات اللغة والنطق والتواصل بين الأشخاص وذلك عبر تزويده بمعالج يقوم بترجمة الموجات الدماغية إلى رسائل مكتوبة ومعروضة على القماش ويعمل المهندسون الأن على العديد من التحسينات للنسيج من أجل الحصول على شاشة أكثر إنارة ودقة.
لؤلؤة أحمد