في تحدِ جسدي يُوصف بأنه أكثر من رائع ليس فقط لأن من قامت به هي عجوز تبلغ من العمر103 أعوام، ولكن لأنها لديها "ورك" واحد فقط، قامت الجدة هيلدا دونسكومب، بمساعدة مرضى الزهايمر.
وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، خضعت العجوز البريطانية، لعملية جراحية كبرى قبل 13 عامًا، مما تركها معاقة وقادرة على المشي فقط بمساعدة إطار.
وأضافت أن العجوز دخلت في تحد جسدي؛ إذ تسير في اليوم الواحد مسافة 55 مترًا حول أراضي دار الرعاية التي تقيم بها من أجل جمع الأموال للجمعية الخيرية القريبة من قلبها، وهي "جمعية الزهايمر".
ففي عام 2001، فقدت السيدة دونسكومب زوجها "ستان" بسبب مرض الزهايمر، وقررت السير ثلاث لفات حول أرض دار الرعاية بارتليت في ستون، باكينجهام لجمع 1210 دولارات للمؤسسة الخيرية.
ووصفت هيلدا سيرها ثلاث إلى عشر لفات في اليوم بأنها "ليست صعبة"، وقالت
إن طول اللفات 55 مترًا "180 قدمًا" من أراضي دار الرعاية التي أكملتها في يوم واحد، ولم يكن لديها مشكلة في أنها تسير بورك واحد فقط أو بسبب عمرها الكبير.
وتابعت: "إنه ليس أمر شاق للغاية لحسن الحظ، لأنني اعتمد بشكل أكبر على عدد الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتي لأنني لا أستطيع السير بمفردي".
وبدأت السيدة دونسكومب حملة لجمع التبرعات في 4 مايو، وأكملت بالفعل 62 لفة في غضون 12 يومًا وجمعت ما يقرب من 8472 دولارًا.
وقالت إنها كانت مصممة على مواصلة نشر الرسائل على صفحة جمع التبرعات وجمع أكبر قدر ممكن من المال لجمعية الزهايمر.
وكانت هيلدا قد ساعدت زوجها البالغ من العمر 60 عامًا في مرضه لعدة سنوات قبل وفاته، وتتزامن حملة جمع التبرعات التي قامت بها مع اقتراب الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لدار الرعاية التي تقيم بها.
وقالت كافيتا سالهوترا، من دار الرعاية: "إن السيدة دونكومب نشيطة للغاية ودائمًا تسير في الخارج، وهي مصدر إلهام لنا جميعًا".
كما وصف الأشخاص الذين تبرعوا عمل السيدة دونكومب بأنه "مذهل" و "رائع".
وتأمل هيلدا دونسكومب إكمال 103 لفات حتى يوم 28 مايو الحالي، وهو نفس اليوم الذي ستحتفل فيه دار الرعاية في بارتليت بمرور 25 عامًا على إنشائها.
