انضمت شركة غوغل إلى باقي المنظمات والشركات التي حظرت استخدام تطبيق "زوم" الأكثر شهرة خلال أزمة كورونا للتواصل الاجتماعي بالكاميرا، وذلك نظرًا للمشاكل المتعلقة بالخصوصية والأمان التي اكتشفت في خدمة المكالمات الجماعية في البرنامج.
وقامت غوغل بإرسال بريد إلكتروني رسمي لموظفيها تمنعهم من استخدام تطبيق "زوم" المحمّل على أجهزتهم بحسب ما ذكرته "Buzzfeed"، إلى جانب أن قسم أنظمة المعلومات في الشركة قام بتعطيل التطبيق وحظرت تشغيله نهائيًا.
وقال المتحدث الرسمي باسم غوغل خوسيه كاستانيدا في بيان صحفي: "لقد كانت لدينا منذ فترة طويلة سياسة عدم السماح للموظفين باستخدام تطبيقات غير معتمدة للعمل خارج شبكة الشركة، وفي الآونة الأخيرة أبلغ فريق الأمان لدينا أن الموظفين يستخدمون برنامج زوم وبسبب المشاكل التي اكتشفت فيه لن يعمل بعد الآن على أجهزة الشركة لأنه لا يلبي معايير الأمان الخاصة بنا وبالتطبيقات التي يتم استخدامها من قبل الموظفين".
ولم تذكر الشركة المشاكل بشكل محدد، ولكن في الأيام الماضية، اكتشف باحثو الأمن عددًا من نقاط الضعف والممارسات المشكوك فيها في حدمة مكالمات الفيديو الجماعية بتطبيق "Zoom"، والتي يمكن أن تعرض المستخدمين للقرصنة والتجسس المحتمل.
وفي الوقت نفسه، أصبح التطبيق بشكل عام هدفًا للمتصيدين والعنصريين عبر الإنترنت، الذين أتيحت لهم الفرصة في وقت سابق للتسلل إلى بعض المكالمات وإحراج ومضايقة من يتحدثون خلال الفيديو بشكل غير مسؤوول.
وقد لا يتفق الجميع مع ما تقوله غوغل، وذلك لأنها تعتبر شركة منافسة في تقديم نفس الخدمة والتي يعرفها الجميع باسم "Google Hangout meets"، حيث نشرت عبر حسابها تفاصيل تصف فيها الميزات التي تملكها في مكافحة عمليات الاختراق في برنامجها.
ومع ذلك، دفعت المخاوف الأمنية وما تلاها من أخبار وتقارير تصف السوء في استخدام برنامج "Zoom" إلى توقف كل من مدارس نيويورك والحكومة التايوانية ووزارة الخارجية الألمانية من استخدام هذه الخدمة على هذا التطبيق.
والجدير ذكره، أن الرئيس التنفيذي لشركة "Zoom"، قال أنه ملتزم حاليًا بمعالجة كل هذه المشاكل، وتقوم شركته بالتركيز فقط على تحسين الثقة بالخصوصية والأمان لدى المستخدمين، وأعلنت أيضًا أن بدأت تتعاون مع أحد الأسماء المشهورة في هذا المجال أليكس ستاموس والذي كان يعمل سابقًا في موقع فيسبوك.
