بحسب آخر التقارير الواردة من جهات عدة، فإن شركتي فيسبوك وغوغل أجرت محادثات مع الحكومة الأمريكية بشأن استخدام بيانات العملاء في سبيل تتبع انتشار فيروس كورونا والسيطرة عليه قدر الإمكان.
في التفاصيل، تجري حاليًا كل من شركة غوغل وفيسبوك مناقشات مع الحكومة الفيدرالية حول كيفية مساعدتها في مكافحة فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال الكشف عن بيانات المواقع التي يذهب إليها المستخدمين وجمعها من خلال الهواتف، وذلك وفقًا لتقارير نشرتها صحيفة واشنطن بوست يوم الثلاثاء.
ويمكن للبيانات التي ستكون بدون تحديد أسماء أصحابها، أن يتم من خلالها تتبع إذا ما كان الناس يبقون مسافة كافية من بعضهم البعض، والهدف وراء ذلك هو الحد من انتشار الفيروس.
ومن المحتمل أن تكون هذه الاستراتيجية التي تنوي كل من غوغل وفيسبوك تنفيذها لها فائدة في دراسة اتجاهات انتقال الفيروس، ولكن هذا الأمر يأتي في الوقت الذي تخضع فيه شركات التكنولوجيا الكبرى لتدقيق مكثف بشأن سياسات الخصوصية والمعلومات الكبيرة التي لديهم عن المستخدمين.
وقالت لورا ماكجرمان ، مديرة السياسات لمبادرة كشف البيانات من أجل الخير على فيسبوك: "ساعدت خرائط الوقاية من الأمراض المنظمات على الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية لمدة عام تقريبًا ، وقد سمعنا من عدد من الحكومات أنها تدعم هذا العمل في سياق الحد من انتشار الفيروس، ويمكن للباحثين والمنظمات غير الربحية استخدام الخرائط التي تم إنشاؤها باستخدام بيانات مجمعة ومجهولة المصدر يختار الأشخاص مشاركتها، وذلك لفهم ومساعدة الجهات المسؤولة في مكافحة انتشار الفيروس".
في حين أن شركة غوغل لم تعلّق على هذه الأخبار، ولكنها صرحت لصحيفة واشنطن بوست أن التوجه الجديد لن يتضمن مشاركة حركة شخص أو موقع فردي، بل أن الفكرة تتضمن استكشاف الطرق التي يمكن من خلالها المساعدة بأي معلومات عن مواقع التجمعات المجهولة والتي يمكن أن تكون بؤرة لتفشي كورونا.
من جهة أخرى، تعمل شركات التكنولوجيا الأخرى حاليًا على استخدام تقنياتها في محاربة فيروس كورونا وذلك من خلال تقنية التعرف على الوجه بهدف تحليل البيانات الخاصة بالمستخدم، وتعقب المرضى المصابين وذلك وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
والجدير بالذكر أن هذه المناقشات تأتي في الوقت الذي بذلت فيه الحكومات ورجال الأعمال وقادة المجتمع جهودًا متزايدة لوقف انتشار الفيروس، حيث تم إغلاق المدارس، وتم تعطيل المؤسسات والدائر الرسمية والأعمال، وتم إلغاء الأحداث الرياضية، وتم حظر معظم التجمعات العامة، إلى جانب وقف السفر والرحلات الجوية في عدد كبير من الدول حول العالم.