قررت شركة فيسبوك أن تنهي خدمات موظف انتقد قرار الرئيس التنفيذي لموقع فيسبوك مارك زوكربيرغ، والذي لم يتخذ أي إجراء تجاه المنشورات المحرضة للعنف التي قام بمشاركتها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف براندون ديل، الذي كان يعمل في فيسبوك بوظيفة مهندس واجهة المستخدم "User Interface Engineer" في سياتل من خلال تغريدة له على تويتر أنه تم فصله بسبب توبيخه وتأنيبه لأحد زملائه الذين رفضوا دعم حركة "حياة أصحاب البشرة السمراء مهمة" والتي خرجت على إثرها تظاهرات في العديد من الولايات الأمريكية.
وكان ديل قد كتب التغريدة التي تسببت بفصله، بعد يوم فقط من انضمام العديد من الموظفين الآخرين للاحتجاج ضد طريقة زوكربيرغ في التعامل مع المنشور االمحرض للعنف الذي كتبه الرئيس ترامب، وكان ذلك من بين الاحتجاجات النادرة التي حدثت في واحدة من الشركات الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي.
من جهته، أكد موقع فيسبوك على موضوع فصل ديل بسبب التغريدة التي كتبها، ولم يتم تقديم أي معلومات إضافية حول الأمر، ما عدا أنه تم التأكيد أن بقية الموظفين الذين انضموا للاحتجاج لن يكون عليهم أي مسؤولية ولن يكون هناك أي إجراءات ضدهم.
وكان منشور ترامب الذي أثار غضب الجميع ودفع الموظفين للاحتجاج في فيسبوك، عندما قال خلال الاحتجاجات في أمريكا: "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار.
في حين دافع زوكربيرغ عن قراره بعدم اتخاذ أي إجراء تجاه منشور ترامب خلال اجتماع مع موظفيه سادت خلاله أجواء من التوتر، وخلال ذلك الاجتماع نشر ديل تغريدة قال فيها: "من الواضح تمامًا أن الإدارة ترفض الوقوف معنا وتصر على رأيها".
ولم تكن فيسبوك الشركة الوحيدة من بين عمالقة التكنولوجيا التي حدثت فيها مثل هذه المشاكل بينها وبين الموظفين، حيث أن شركة أمازون أيضًا تعرضت لانتقادات من موظفيها الذين اعترضوا أثناء جائحة كورونا على ظروف العمل في المستودعات.
