في تجربة فريدة من نوعها، تمكن الباحثون من ابتكار روبوت هجين تمكن من استخدام أذن حشرة جراد ميتة لسماع الأصوات من خلال جهاز حسي طويل الأمد.
كشف فريق من جامعة تل أبيب عن روبوت جديد يستبدل الميكروفون الإلكتروني باذن حشرة، مما يسمح له بتلقي الإشارات الكهربائية من البيئة والاستجابة وفقًا لها.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كانت نتيجة التجربة استثنائية، حيث تمكن الروبوت من استخدام الأذن لسماع الأصوات وتفسيرها والاستجابة لها، الامر الذي استعرضه الباحثون بالتصفيق مرة لأمر الروبوت بالتحرك للامام، والتصفيق مرتين لأمر الروبوت بالدوران.
وعلى الرغم من أن التجربة تبدو غريبة، فقد أجرى الفريق الاختبار لفهم كيف يمكن للأنظمة البيولوجية، وخاصة الحسية منها، أن تكون أكثر اندماجاً في النظم الميكانيكية، حيث يأمل الباحثون أن يمهد بحثهم الطريق لاستخدام الأجهزة العضوية لتطوير روبوتات اكثر تقدما.
وشرح الباحثون إنه على مدى مئات الملايين من السنين من التطور، طورت الحشرات أجهزة استشعار بسيطة ولكنها حساسة بشكل للغاية، وهي صغيرة وخفيفة الوزن وقابلة للتكيف مع بيئات متنوعة للغاية، ولا تستهلك الكثير من الطاقة وهي أكثر دقة من العديد من أجهزة الاستشعار الاصطناعية التي صنعها الإنسان.
وقال الدكتور بن ماوز: "اخترنا الاذن وحاسة السمع بالتحديد لأنه من السهل مقارنتها بالتقنيات الموجودة بالفعل، على عكس حاسة الشم مثلا، وكانت مهمتنا هي استبدال الميكروفون الإلكتروني للروبوت بأذن حشرة ميتة، واستخدام قدرة الأذن على اكتشاف الإشارات الكهربائية من البيئة، وفي هذه الحالة الاهتزازات في الهواء، وتحويل مدخلات الحشرات إلى لغة يمكن للروبوت فهمها ".
أبانوب سامي