كان هذا العام صاخبًا، ومقلقاً، ومتعباً على الجميع. ومع بداية عام جديد، يجب أن نمنح أنفسنا فرصة جديدة لإبعاد هذه المشاعر السلبية، وإدخال الإيجابية إلى حياتنا بدلاً مِنها.
قراءة القصص المرعبة حول كورونا على مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاهدة ارتفاع أعداد الحالات في الأخبار، متسائلين كيف يمكن أن يزداد هذا الوضع سوءًا.. كانت عبارة عن حياتنا اليومية لهذا العام.
ومع ذلك، وبعد بضعة أشهر قليلة على انتشار الفيروس.. استطاع الوضع أن يسوء! امتلأت أسرة المستشفيات، وارتفعت معدلات البطالة والفقر، ومصادر مادية محدودة للعائلات. كما توفي العديد من أصدقائنا وعائلاتنا وأحبتنا.
الضوء في نهاية النفق
مع بداية عام جديد.. هل أوشكنا على رؤية وميض الضوء في نهاية هذا النفق الطويل المُرهِق.
لقد سارت تجارب لقاح كوفيد-19 بشكل أفضل من المتوقع، وحصلت العديد من الدول على اللقاحات التي قد تُعسد لنا حياتنا الطبيعية. قد نستطيع السفر لرؤية أحبتنا في القريب العاجل دون أي خوف أو قلق.
وعلى الرغم من انزعاجنا من عام 2020، إلا أننا لا نستطيع أن ننكر إيجابيته.. فأخيراً امتلكنا الوقت الكافي لقراءة كُتبنا وتنظيم حياتنا وأولوياتنا. كما قضينا وقتاً ثميناً وطويلاً مع عائلتنا، وقد نكون تعلمنا طهي وصفةً جديدة برفقتهم.
لقد أمضينا الكثيرمن عام 2020 في شوقٍ للمجتمع الذي اعتادنا عليه. لكن مع نهاية هذه المرحلة كنا قد تعرفنا أكثر على مجتمعٍ موجودٍ لدينا بالفعل في منازلنا.
لذلك، على الرغم من كل شيء قد ألقاه عام 2020 في طريقنا، المستقبل مليء بالبهجة.
بعد هذا العام الغريب.. سنشعر بالفرحة والحب بشكل أعمق، وسنُقدر أصغر الأشياء بامتنان أكبر، ونكون نسخة أفضل عن أنفسنا.
يجب علينا أن نكون لطفاء مع أنفسنا. علينا أن ندع أنفسنا نشعر بالسعادة وسط الدمار لأن هذه هي الطريقة التي سنمتلك بها الطاقة لمواصلة حياتنا.
كما علينا أن ندع أنفسنا نشعر بالإرهاق والخوف والغضب أيضًا لأن هذه هي الطريقة التي سنتذكر بها أن المعركة كانت تستحق العناء.
يمكنكِ أن تجدِ الفرح الآن وفي أي مكان. يمكنكِ أن تجدِ السعادة في كوب قهوتك المفضل أو في مشاهدة فيلمٍ لطالما احبتته. إن السعادة لا تتطلب العناء أو المال. كل ما تتطلبه هو التفاؤل والأمل بمستقبل مشرقٍ أفضل.
