الحمل هو وقت طال انتظاره لدى النساء الراغبات في تجربة الأمومة. إنها فترة فرح ورضا كبيرين. خلال تلك الأشهر التسعة، يتطور الجنين داخل رحم الأم حتى يصبح جاهزًا للولادة والوصول إلي هذا العالم. يعاني الجسم من العديد من التغييرات خلال هذا الوقت وكل امرأة تمر بالحمل بشكل مختلف.
من الشائع أن تعاني الأم من بعض المضايقات، حيث يتغير شكل الجسم من أجل استيعاب نمو الجنين. ومن الآثار الجانبية الشائعة تورم الحمل، ويسمى هذا أيضًا بـ "الوذمة". غالبًا ما تلاحظ الأمهات المنتظرات أن وجههن أو أيديهن أو أقدامهن قد أصبحت منتفخة قليلاً خلال الثلث الأول من الحمل، وقد يزداد ذلك خلال الثلث الثاني والثالث.
لماذا يحدث تورم الحمل؟
يحدث التورم بسبب تغير الهرمونات وزيادة إنتاج السوائل في الجسم لدعم نمو الطفل. من الشائع وجود تورم في القدمين أو الكاحلين خلال الثلث الثاني من الحمل حيث يميل السائل المفرط إلى الحركة لأسفل بسبب الجاذبية. مع نمو الرحم لاستيعاب الجنين والأعضاء الداخلية يتم دفعها، كما يوجد ضغط إضافي على الأوردة مما يجعل من الصعب وصول الدم إلى القلب.
نصائح لتخفيف أعراض تورم الحمل:
- تجنب الوقوف لفترة طويلة في مكان واحد أو موقف واحد.
- تأكد من ارتداء أحذية مريحة، لا شيء ضيق أو مقيد.
- ممارسة الرياضة بانتظام، كتمارين اليوغا، والمشي، والسباحة وغيرها.
- تجنب التعرض للحرارة لفترة طويلة لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم التورم.
- تناول الكثير من السوائل حتى يبقى الجسم رطبًا. عندما لا يكون هناك كمية كافية من الماء، قد يصاب الجسم بالجفاف ويحتفظ بسوائل أكثر نتيجة لذلك.
- حافظ على رفع الساقين عند الجلوس أو النوم وتجنب أي أوضاع تميل إلى قطع الدورة الدموية في الساقين.
- النوم على الجانب الأيسر من جسمك للمساعدة على تقليل الضغط على قلبك.
- تدليك القدمين حيث يتم يمكن أن يساعد في تخفيف الألم. يمكن إجراء عمليات تدليك بسيطة في المنزل أيضًا مع شريك لتحسين الدورة الدموية.
- يلعب النظام الغذائي أيضًا دورًا مهمًا في حالة التورم. تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا جيدًا مع مزيج جيد من الفيتامينات والمعادن المناسبة.
- تجنب الصوديوم - اقطع الملح في طعامك
- تقليل تناول الأطعمة المصنعة.
- تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والسبانخ والشمندر والفاصوليا والبطاطس.
- تجنب الكافيين.
- اختيار بدائل صحية لإدارة الشهوة الغذائية.
الاحتياطات
- يعد الانتفاخ وانتفاخ البطن أمرًا طبيعيًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ومع ذلك، إذا كان هناك تورم مفرط في وقت مبكر من الحمل بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الصداع والدوخة، فيجب التحدث إلى الطبيب.
- إذا كان هناك تورم شديد ومؤلم، خاصة إذا كان في ساق واحدة فقط، فيجب على المرضى زيارة الطبيب على الفور لأنه قد يكون علامة على جلطة دموية، تعرف أيضًا باسم تجلط الأوردة العميقة. يمكن أن يشير التورم المفاجئ أيضًا إلى تقلب في ضغط الدم. يمكن أن يكون الصداع أو ضعف البصر (أي حساسية خفيفة أو عدم وضوح) علامة على مقدمات الارتعاج أو ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل. قد يكون ألم الصدر وصعوبة التنفس مع الحمل مؤشرًا على وجود مشكلة في القلب؟
- عادة ما يقل التورم المرتبط بالحمل بشكل ملحوظ بعد الولادة ويختفي تمامًا خلال الأسابيع القليلة الأولى. من الجيد للنساء أن يثقفن في أنفسهن حول الآثار الجانبية المحتملة التي قد يواجهنها أثناء حملهن حتى يكونوا مستعدين للتعامل معها عند حدوثها. مع اتخاذ كافة التدابير الصحيحة، يمكن أن تكون رحلة الحمل سلسة!