قام علماء بريطانيون بحساب أسرع سرعة ممكنة للصوت لأول مرة والتي بلغت 22.4 ميلًا في الثانية، أي ضعف سرعتها في الهواء على سطح الأرض.
وتوصل الباحثون إلى أن مثل هذه السرعات ممكنة فقط عند المرور عبر ما يسمى بالهيدروجين الفلزّي أو الهيدروجين المعدني، والذي يوجد في قلب كوكب المشتري.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يتحرك الصوت أسرع في المواد الصلبة من الهواء بسبب كثافته العالية.
ولم يعرف العلماء من قبل أن الموجات الصوتية لديها أيضًا حد أقصى للسرعة.
ومن جانبه، قال مؤلف الدراسة وعالم المواد، كريس بيكارد إن الموجات الصوتية في المواد الصلبة تعد ذات أهمية كبيرة في العديد من المجالات، فمثلًا، يستخدم علماء الزلازل الموجات الصوتية الناتجة عن الزلازل في باطن الأرض؛ لفهم طبيعة الزلازل وخصائص تكوين الأرض.
وتعتبر الموجات الصوتية مهمة أيضًا؛ لأنها مرتبطة بخصائص مرنة مهمة بما في ذلك القدرة على مقاومة الإجهاد.
باستخدام النماذج القياسية للفيزياء والحسابات الميكانيكية، توصل الباحثون إلى أن الموجات الصوتية يمكن أن تتحرك بشكل أسرع في الهيدروجين الذري الصلب، كما تتحرك الموجات الصوتية بسرعة أكبر بكثير في المواد الصلبة من السوائل أو الغازات، حيث إن السرعة تختلف حسب الوسيط الذي تتحرك فيه.
كانت قد حددت نظرية النسبية الخاصة بالعالم الفيزيائي الشهير، ألبرت أينشتاين، السرعة القصوى المطلقة التي يمكن أن تنتقل بها الموجة الكهرومغناطيسية بسرعة 186.282 ميلًا في الثانية وأطلق عليها سرعة الضوء.
ترجمة: إيناس السيد
