إن سيلان اللعاب والاستفراغ وغيرها تعد أمورًا شائعة جدًا عند الأطفال الرضع، وفي الحقيقة في معظم الأحيان لا تعد هذه الأمور مؤشرًا لوجود مشكلة كبيرة أو حالة صحية خطرة.
ويحدث أيضًا ارتجاع الحمض لطفلك الرضيع أو كما يعرف بالارتداد المريئي والذي يعني تدفق محتويات المعدة إلى المريء وهو شائع جدًا عند الرضع وغالبًا ما يحدث بعد الرضاعة، وفيما إليك أهم الأسباب التي تؤدي لهذه الحالة وهي:
- العضلة العاصرة المريئية السفلية غير ناضجة
العضلة العاصرة للمريء السفلية عبارة عن حلقة عضلية أسفل مريء الطفل تفتح للسماح للطعام بالدخول إلى المعدة وتغلق لإبقائه هناك.
وقد لا تنضج هذه العضلة بشكل كامل عندك طفلك خاصة في عمر مبكر، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تدفق محتويات المعدة إلى المريء مرة أخرى مما يتسبب في البصق أو القيء إلى جانب شعور طفلك بعدم الراحة.
- اضطراب في المعدة
إن حدوث اضطراب في المعدة يتسبب في أن تستغرق المعدة وقتًا أطول للتفريغ، حيث تنقبض المعدة عادة لنقل الطعام إلى الأمعاء الدقيقة من أجل الهضم، ومع ذلك في حالة عدم عمل عضلات المعدة بشكل صحيح وخاصة إذا كان هناك تلف في العصب المبهم الذي يتحكم في حركة الطعام فهذا يعني أن محتويات المعدة ستظل أطول مما يفترض وبالتالي حدوث ارتداد مريئي.
- فتق الحجاب الحاجز
الفتق في الحجاب الحاجز عبارة عن حالة يلتصق فيها جزء من المعدة من خلال فتحة في الحجاب الحاجز، ولا يشكل الفتق الصغير مشاكل، ولكن الفتق الكبير يمكن أن يسبب ارتداد الحمض وحرقة المعدة، وتعتبر هذه الحالة شائعة جدًا عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ولكنها نادرة عند الرضع.
- طريقة أو وضعية إطعام الطفل
وضع الطفل عند إطعامه في شكل أفقي يسهل عملية ارتداد محتويات المعدة إلى المريء، لذا ببساطة يجب إبقاء الطفل في وضع مستقيم أثناء إطعامه وبالتالي سيقلل ذلك من احتمالية حدوث ارتداد مريئي.
ما هي الحالات التي يجب عند حدوثها أن تلجأ لللطبيب؟
عادة ما يعاني الأطفال الرضع من ارتداد حمضي بشكل متواصل، ولكن في حال ظهور أو ملاحظة أعراض بسبب ذلك فيجب عليك الاتصال بالطبيب وتشمل الأعراض:
- طفلك لا يكتسب الوزن
- لديه صعوبات في التغذية
- استفراغ قوي
- دم في البراز
- علامات الألم مثل تقوس الظهر
- مشاكل في النوم