طور علماء من جامعة نورث وسترن، غرسة قابلة للزرع للجنود والمستجيبين الأوائل للتحكم في ساعة الجسم البيولوجية ومساعدتهم على التعافي بشكل أسرع من النوم المتقطع.
وبحسب تقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية، ستحتوى الغرسة على خلايا مُهندَسة تنتج نفس الببتيدات التي يصنعها الجسم لتنظيم دورات النوم.
وعندما تتعرض الخلايا المهندسة للضوء، فإنها ستنتج علاجات ببتيدية بجرعات دقيقة يقول الخبراء إنها ستقلص إلى نصف الوقت الذي تستغرقه للتعافي من مشاكل النوم المتقطع.
والساعة البيولوجية هي "ساعة" داخلية تعمل على مدار 24 ساعة، وتلعب دوراً حاسماً في عمليتي النوم والاستيقاظ، عندما يأتي الظلام ينتج الجسم المزيد من الميلاتونين، لكن هذا الإنتاج ينخفض عندما يأتي النهار.
وعندما يحدث خلل بها، يمكن للشخص أن يكافح من أجل النوم، أو الاستيقاظ طوال فترة نومه أو عدم الراحة وكثير من المشاكل التي تؤدى في نهاية الأمر إلى الاكتئاب.
ومع ذلك، فإن جهاز جامعة نورث وسترن، الذي تموله وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (DARPA)، يمكن أن ينظم العملية بسهولة.
والجهاز، المعروف رسميًا باسم " NTRAIN"، لا يزال مفهومًا تم تطويره على مرحلتين، تركز المرحلة الأولى على تطوير الغرسة والمرحلة الثانية، التحقق من صحتها، وإذا اكتملت المرحلة الثانية، سيقوم الباحثون مباشرةً بإجراء تجارب بشرية للجهاز.
وعندما ينتقل إلى التجارب البشرية، سيتم زرع NTRAIN في الذراع حيث يمكن للمستخدمين الوصول إليه بسهولة لإدخال التحول المطلوب.
استنادًا إلى إشارات من فسيولوجيا الجسم، يكتشف المحور الخارجي إيقاع الساعة البيولوجية للمستخدم، ويحفز الغرسة لإنتاج علاجات ببتيدية محددة الجرعات باستخدام شعاع بسيط من الضوء.
من جهته، قال جوناثان ريفناي، الباحث الرئيس في المشروع: "هذا الجهاز أسلوب علاجي جديد لاضطرابات النوم بالإضافة إلى العديد من الاضطرابات الفسيولوجية والعقلية الأخرى، بما في ذلك تلك المرتبطة بالشيخوخة".