ترواد النساء الحوامل عدد من الأسئلة التي تحيرهم بشأن فيروس كورونا المستجد، ومدى خطورته عليهم، وعالجنين، ومن الأسئلة التي أجاب عنها موقع " patient" كانت:
لماذا وُضعت النساء الحوامل في المجموعة عالية الخطورة بالنسبة لفيروس كورونا؟
في الغالب، الأخبار مطمئنة للأمهات، لكن للحمل تأثير على جهازك المناعي، وليس هناك شك في أنه بالنسبة لبعض الأمراض المعدية الأخرى، تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للمضاعفات، لهذا السبب - كإجراء وقائي- أوصى الأطباء بأن تتخذ النساء الحوامل نفس الإجراءات التي يتخذها الأشخاص الآخرون الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات شديدة من فيروس كورونا.
ما هي الإجراءات التي يجب عليك اتخاذها إذا كنت حاملاً؟
حاليا، يوصي الأطباء بأن يمارس الجميع البعد الاجتماعي، ومع ذلك، فمن المحتمل جدًا أنه في الأسبوع أو الأسبوعين القادمين سيوصون الأشخاص في المجموعات المعرضة لخطورة عالية باتخاذ خطوات لعزل أنفسهم لحماية أنفسهم.
وقد أصدرت هيئة الصحة البريطانية إرشادات لجميع منظماتها للسماح للنساء الحوامل بالعمل عن بعد إن أمكن، أو للانتقال إلى العمل في منطقة أقل خطورة.
ماذا يجب أن تفعلي إذا كنت تعتقدين أنك مصابة؟
تعد الأعراض الرئيسية للفيروس التاجي هي الحمى (درجة الحرارة حوالي 37.8 درجة مئوية) والسعال المستمر الذي يستمر لمدة نصف يوم على الأقل، فإذا كانت أعراضك خفيفة، فاستخدم أداة المريض لاختبار الفيروس لمعرفة الخطوات التي يجب أن تتخذها أنت وعائلتك، وإذا تفاقمت الأعراض، يجب عليكِ الاتصال بخدمة الطوارئ أو الطبيب المتابع الخاص بكِ على الفور للحصول على المشورة.
هل سيؤثر وباء كورونا على رعاية الأمومة في المستشفيات؟
تتعرض المستشفيات لضغوط متزايدة بسبب إدخال المرضى الذين يعانون من مرض شديد بسبب فيروس التاجي، لذا خلال الوقت الحالي إذا كان لديك فحص روتيني أو حجز موعد ما قبل الولادة، يرجى الاتصال بوحدة التوليد فقد تتغير المواعيد بسبب نقص الموظفين.
وإذا كان لديكِ موعدًا مع الطبيب وكان لديك أعراض فيروس التاجي، فاتصل بطبيبك لإجراء ترتيبات منفصلة.
كما يفضل عدم إحضار الأطفال معكِ للطبيب في المواعيد السابقة للولادة، وتقليل عدد المواعيد الروتينية التي لديك أثناء الحمل، ومع ذلك، لا يفترض إلغاء أي موعد ما لم يسمح لكِ من فريق التوليد الخاص بك.
هل أنتِ معرضة لخطر الوفاة؟
اتخذ الأطباء خطوات مبكرة لفحص أي صلة محتملة بين الحمل وارتفاع معدل الوفيات من فيروس كورونا، وقد نشأ قلقهم من التجربة السابقة، والتي أظهرت أن النساء الحوامل اللواتي يصبن بالأنفلونزا أكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات خطيرة والوفاة، فقبل إدخال التطعيم المجاني ضد الإنفلونزا في بريطانيا لجميع النساء الحوامل، كانت إمرأة من كل 11 امرأة بريطانية تتوفى خلال الحمل بسبب الإنفلونزا.
ومما يبعث على الاطمئنان، تشير الأدلة حتى الآن إلى أن الحمل وحده لا يزيد من خطر حدوث مضاعفات شديدة لفيروس كورونا، والغالبية العظمى من النساء الحوامل المصابات لن يكون لديهن سوى أعراض خفيفة أو معتدلة ولن يحتاجن إلى دخول المستشفى.
ومع ذلك، من المهم أن تضعي في اعتبارك أن هناك العديد من الحالات تضعك في خطر متزايد لحدوث مضاعفات خطيرة لعدوى الفيروس التاجي، وتشمل الربو أو أمراض الرئة طويلة الأمد؛ وداء السكري؛ ووجود مشاكل في الكلى؛ الحالات العصبية طويلة المدى مثل التصلب المتعدد؛ والسرطان والعلاج الكيميائي.
هل يزيد الفيروس التاجي من خطر الإجهاض؟
لا يوجد حاليًا دليل على أن عدوى الفيروس التاجي أثناء الحمل تزيد من خطر الإجهاض أو فقدان طفلك في المراحل المبكرة من الحمل، وحتى الآن، لا يوجد دليل أيضًا على أن عدوى كورونا يمكن أن تنتقل إلى طفلك عبر المشيمة أثناء الحمل.
هل يمكن أن تؤدي العدوى بكورونا إلى ولادة طفلك قبل الأوان؟
هناك بعض الأدلة على أن النساء المصابات بالفيروس التاجي في الصين أكثر عرضة للولادة قبل الأوان، ومع ذلك غير معروف شيئًا عن "السبب والنتيجة".
فمن المحتمل أن يكون أطبائهم قد اتخذوا قرارًا بالولادة مبكرًا لأنهم كانوا قلقين بشأن سلامة الأم والطفل، لذا فإن الإصابة بالفيروس التاجي في حد ذاته قد يزيد أو لا يزيد من فرصة الولادة المبكرة.
ومهما حدث، إذا ولدت أثناء إصابتك، سيتخذ طبيبك احتياطات إضافية لضمان سلامة طفلك.
هل يمكن أن تصيبي طفلك بالعدوى قبل ولادته؟
يحدث مايسمى بـ "الانتقال العمودي" للعدوى عندما تنتقل العدوى من الأم إلى طفلها الذي لم يولد بعد من خلال المشيمة، وحتى الآن، تم إجراء العديد من الدراسات، وتشير جميعها إلى عدم وجود دليل على الانتقال العمودي.
وهذا مطمئن للغاية للأمهات، ومن المطمئن أيضًا حقيقة أنه في وباءين سابقين بسبب الفيروسات التاجية التي تسببت في المرض لدى البشر "السارس و مرس"، لم تكن هناك حالات مؤكدة للانتقال العمودي أيضًا.
هل يجب عليكي الرضاعة الطبيعية خلال هذا الوباء؟
مالم تكوني مصابة بالفيروس، فمن الأفضل دائمًا الرضاعة الطبيعية، إذ توفر الرضاعة الطبيعية لطفلك مجموعة من الفوائد، بما في ذلك المناعة التي تنتقل منك إليه.
وحتى الآن، لا يوجد دليل على أن عدوى الفيروس التاجي تنتقل إلى الأطفال من خلال حليب الثدي، ومع ذلك، لم يتم اختبار العديد من النساء حتى الآن، لذلك لا يمكن التأكد بنسبة 100٪، ونظرًا لأن الأطفال حديثي الولادة على اتصال وثيق بأمهاتهم، فإن طفلك سيكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى منك في الأيام التالية للولادة.
ومن الإرشادات التي أصدرتها الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء حول الخطوات التي يجب اتخاذها للحد من المخاطر التي يتعرض لها طفلك إذا كنت مصابة بالفيروس التاجي عند الولادة كانت:
غسل يديك جيدًا قبل لمس طفلك أو أي معدات تغذية (بما في ذلك مضخات الثدي).
تجنب السعال أو العطس على طفلك.
يمكنكِ ارتداء قناع الوجه أثناء الرضاعة.
تنظيف وتعقيم جميع المعدات، بما في ذلك الزجاجات والمضخات بعد استخدامها.