على الرغم من ضرورة الجهود التي بذلتها حكومات العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا، بما في ذلك التباعد الاجتماعي والحجر الصحي وقيود السفر، إلا أن هذه الجهود كان لها بُعدًا اجتماعيا قاسيا، مثلما حدث مع ثنائي إسباني كان على وشك الزواج.
بعد قضاء العديد من الأشهر في التخطيط لحفل زفافهما الذي طال انتظاره، تحطمت آمال "أنطونيو مينديز" وخطيبته "ماري كارمن مورينو" عندما فرضت الحكومة الاسبانية قيود الإغلاق.
ووفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، جلس الثنائي مستاءً من خراب زواجهما بسبب تفشي فيروس كورونا، وهما يفكران فيما حل بهما، والخطط الضائعة، وفجأة، غيرت مكالمة على الكمبيوتر كل شيء.
استخدم أصدقائهما تطبيق Hangout لإنشاء نسخة عبر الإنترنت من حفل الزفاف الملغي، وعقد أحد أصدقائهما المقربين قرانهما، وعلى الرغم من أن الزفاف غير قانوني، أنقذ هذا الفعل يوم العروسين.
وقال العريس: "لقد كانت مفاجأة كبيرة، وكان أصدقاؤنا يرتدون بدلات وربطات عنق وفساتين كما لو كان حفل زفاف حقيقي. وعقد قراننا صديق، وكأننا عقدنا الزفاف رغم كل ما يحدث".
وتعتبر الأعراس على الإنترنت مثال آخر على كيف يعيش الإسبان مع أزمة الوباء، وقالت السلطات الصحية إن عدد الإصابات بلغ 33080 شخصا. وارتفع عدد القتلى إلى 2182، بزيادة 27 % بما قبل 24 ساعة، وأصبحت ثالث أكثر دولة تضررا بوفيات كورونا بعد الصين وإيطاليا.
وكان من المقرر أن يتزوج "مينديز" (32 عامًا)، والذي يعمل معلما، و"مورينو" (29 عامًا)، وهي طبيبة نفسانية، في مورسيا بجنوب شرق إسبانيا في 21 مارس. وهما يمتلكان ابنة عمرها 4 سنوات تدعى لارا، ولكن، مع تفاقم أزمة الوباء، قررا تأجيل الاحتفال حتى أكتوبر.
وقال مينديز: "لقد قمنا بدعوة الكثير من الأقارب المسنين ومع تفاقم تفشي المرض بالكامل، رأينا أنه لن يكون آمنًا".
وقد لا يكون الزفاف الذي عُقد على الانترنت ما خطط له العروسان، ولكن المفاجأة اسعدتهما حتى ينتهي الحجر الصحي في 11 أبريل، ويذكر أن شهر العسل المخطط له في النرويج سيتم تعليقه أيضًا حتى بعد زفافهما الرسمي في الخريف.
قال مينديز: "قد لا نتمكن حتى من قضاء شهر عسلنا عندما نتزوج في وقت لاحق من هذا العام لأن ماري حامل في شهرها الرابع الآن، لذا قد لا نتمكن من الذهاب ".